تمييـع غير مسبوق.. حزب يطلب من أعضائه خلع قميصه للترشح كمستقلين!

هاشتاغ
أثار الحزب المغربي الحر موجة استهجان واسعة بعد توجيه أمينه العام، إسحاق شارية، دعوةً لشباب الحزب للاستعداد للترشح في الانتخابات القادمة بصفة “مستقلة”، بهدف الاستفادة من الدعم المالي العمومي المخصّص للشباب.

.خطوة اعتبرها متتبعون دليلًا جديدًا على تمييع الحياة السياسية بالمغرب وتحويل العمل الحزبي إلى وسيلة لاصطياد الفرص والمال بدل إنتاج نخب سياسية مسؤولة.

الدعوة التي قدّمها شارية ليست سوى اعتراف صريح بأن الحزب عاجز عن الاحتفاظ بمناضلين أو تأطيرهم داخل هياكله، فيدفعهم للتخلي عن انتمائهم من أجل دعم مالي قد يصل إلى 35 مليون درهم.

وهو ما يطرح سؤالًا محرجًا: إذا كان الحزب يطلب من أعضائه الترشح دون لونه السياسي، فما جدوى وجوده؟

هذا السلوك الذي يُشبه “الوساطة الانتخابية” أكثر من كونه خيارًا سياسياً، يعكس رؤية حزبية تعتبر السياسة صفقة تجارية وليس مشروعًا فكريًا أو نضاليًا.
ويحذّر مراقبون من أن هذه الخطوة ستُعمّق أزمة الثقة في الأحزاب، وتحوّل الدعم العمومي من آلية لتعزيز المشاركة السياسية إلى بوابة للارتزاق الحزبي.

,وهكذا فالحزب المغربي الحر يساهم اليوم في تسميم المشهد السياسي وشرعنة العبث الانتخابي، بدل تأطير الشباب والانتصار لقيم الديمقراطية. خطوة تُبرهن أن بعض الأحزاب لم تعد ترى في السياسة سوى غنيمة مالية وليس مسؤولية وطنية.