هاشتاغ/برشلونة
أثار اختيار نجم نادي برشلونة الصاعد لامين يامال تمثيل المنتخب الإسباني بدل المنتخب المغربي نقاشاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والرياضية بإسبانيا، بعدما اعتبر أسطورة كرة القدم المغربية مصطفى حجي أن اللاعب “ارتكب خطأ” في قراره الدولي.

وذكرت صحيفة Barca Blaugranes أن يامال، المؤهل قانونياً لحمل قميص كل من المغرب وإسبانيا، فضّل اللعب لـ“لا روخا”، ونجح بالفعل في التتويج بلقب كأس أمم أوروبا مع المنتخب الإسباني، في إنجاز مبكر للاعب لم يتجاوز بعد سن المراهقة.
غير أن مصطفى حجي، النجم السابق لـ“أسود الأطلس”، عبّر عن أسفه لعدم اختيار يامال الدفاع عن ألوان المغرب، معتبراً أن اللاعب كان سيحظى بـحب ودعم جماهيري أكبر داخل المغرب. وقال حجي، في تصريحات نقلتها صحيفة AS الإسبانية:
“حتى لو لعب لإسبانيا، فإن الحب الذي سيناله هناك لن يكون أبداً مثل حب المغاربة له. إنه أمر مؤسف لأنه لو اختار المغرب لكانت الأمور مختلفة”.
وأضاف المتحدث نفسه أن بعض الأصوات في الإعلام الإسباني بدأت تميّز في مستوى المحبة بين اللاعبين، مشيراً إلى أن “بعض الصحفيين قالوا: نحب بيدري، ونحب يامال، لكننا لا نحبه بقدر ما نحب بيدري”، معتبراً أن ذلك دليل على أن اللاعب “أخطأ الاختيار”، مؤكداً في الوقت ذاته أن “يامال سيبقى مغربياً حتى وإن لعب لإسبانيا”.
في المقابل، كان لامين يامال قد دافع عن قراره في حوار سابق مع برنامج 60 Minutes على قناة CBS الأمريكية، موضحاً أنه حلم دائماً باللعب في بطولة أمم أوروبا، وهو ما لا يمكن تحقيقه مع المنتخب المغربي. وأضاف: “إسبانيا كانت تشارك في اليورو، لقد نشأت هنا، وأشعر أن هذا هو بلدي”.
ويعكس هذا الجدل المتواصل حساسية ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، الذي يظل حاضراً بقوة في النقاش الرياضي بين المغرب وإسبانيا، خاصة مع بروز مواهب شابة قادرة على التألق على أعلى المستويات القارية والدولية.







