جدل واسع على مواقع التواصل حول أفضل لاعب في تاريخ الكرة المغربية

هاشتاغ

تشهد منصّات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة نقاشاً واسعاً بين الجماهير المغربية حول هوية “أفضل لاعب في تاريخ الكرة المغربية”، وهو موضوع قديم ـ جديد يعود للواجهة كلما ازدادت المقارنات بين نجوم الماضي والحاضر.

الجدل انطلق بعد منشورات تداولها روّاد المنصات، اعتبر فيها البعض أن تقييم تاريخ كرة القدم الوطنية أمر بالغ التعقيد، نظراً لغنى الأجيال المتعاقبة وتعاقب مواهب استثنائية تركت بصمتها في الذاكرة الرياضية للمغاربة.

في طليعة هذه الأسماء يبرز الراحل أحمد فراس، قائد المنتخب الوطني وأحد أبرز رجالات جيل السبعينات، إضافة إلى صانع الألعاب الأسطوري محمد التيمومي الذي قاد المغرب للتألق قارياً وعالمياً.

كما يتصدر النقاش أيضاً كل من الزاكي بادو، أحد أفضل حراس مرمى إفريقيا، وعزيز بودربالة، ومصطفى الحداوي، وغيرهم من رموز الجيل الذهبي.

ومع الانتقال إلى جيل التسعينات، يبرز النقاش حول أسماء لامعة مثل مصطفى حجي، نور الدين النيبت، وصلاح الدين بصير، الذين صنعوا أمجاد المنتخب في مونديال 1998 وحققوا مساراً احترافياً مميزاً في أبرز الدوريات الأوروبية.

ورغم غنى اللوائح وتعدّد المدارس والأساليب، فإن جزءاً كبيراً من المتابعين يتفق على أن الأسطورة العربي بن مبارك يبقى المرشح الأبرز للقب “الأعظم في تاريخ المغرب”.

فالنجم الذي لمع في صفوف أتلتيكو مدريد خلال خمسينيات القرن الماضي، وقاد الفريق للتتويج بالألقاب، يُنظر إليه كأحد أوائل اللاعبين العرب الذين سطعوا عالمياً، حتى لُقّب في أوروبا بـ “الجوهرة السوداء” قبل بيليه بسنوات.

ويؤكد كثيرون أن تأثير بن مبارك يتجاوز حدود المغرب، باعتباره رمزاً رياضياً فتح أبواب الاحتراف أمام الأجيال التالية، واحتل مكانة راسخة في ذاكرة كرة القدم العالمية.

ومع استمرار الجدل، يبدو أنّ الإجماع على اسم واحد لا يزال صعباً، في ظل الإرث الكروي الكبير الذي تركته مختلف الأجيال، لكن النقاش يؤكد مرة أخرى ثراء الكرة المغربية وتاريخها العريق الذي لا يزال يثير الفخر والاعتزاز لدى الجماهير.