
متابعة
شهدت مدينة ليبورن الفرنسية حادثًا صادمًا بعد أن أدّى خلاف بسيط حول علب جعة إلى جريمة طعن خطيرة بين مهاجرَين مغربيَّين كانا يتقاسمان السكن داخل شقة لا تتجاوز مساحتها 65 مترا مربعا، وتضم 16 شخصًا يعيشون في ظروف غير إنسانية. وأسفر الحادث عن إصدار المحكمة الجنائية بمدينة ليبورن، يوم الخميس 24 يوليوز، حكمًا بالسجن سنتين نافذتين في حق المتهم، إلى جانب طرده من فرنسا ومنعه من العودة لمدة عشر سنوات.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى اندلاع نقاش حاد بسبب وضع الجاني علب جعة في ثلاجة توجد داخل غرفة الضحية، الذي رفض الأمر بشدة لأسباب دينية. وسرعان ما تحول النقاش إلى شجار عنيف، أقدم خلاله المتهم على طعن الضحية خمس مرات في مناطق متفرقة من جسده، شملت الرقبة والظهر والورك والساعدين، ما تسبب له في عجز طبي بلغ 12 يومًا. وقد عُثر عليه غارقًا في الدماء لحظة وصول فرق الإنقاذ، فيما أصيب الجاني بكسر في الأنف.
ورغم إنكار المتهم للتهم المنسوبة إليه، ودفاع محاميه عن فرضية “فخ مدبّر” لطرده من الشقة، أكدت المحكمة أن استعمال السلاح الأبيض في مثل هذه الظروف يعكس تهديدًا خطيرًا لسلامة سكان يعيشون في أوضاع هشة. وأشارت إلى أن الاكتظاظ الحاد داخل المسكن وظروف العيش السيئة تشكل بيئة خصبة لمثل هذه الانفجارات العنيفة، ما يفرض تدخلًا قانونيًا صارمًا لحماية الأمن المجتمعي.
