قررت المجلس الجماعي للدار ع تفويت أرض شاسعة إلى صندوق الإيداع والتدبير على سبيل الكراء بثمن بعيد كل البعد عن ما هو معمول به في منطقة سيدي عثمان، مما أثار ردود فعل رافضة لهذه العملية التي تحوم حولها العديد من نقاط الاستفهام.
الجماعة قررت أن تسليم هذه الأرض لمجموعة CDG لإحداث مشروع كازا نيرشو، بثمن 70 درهما للمتر مربع مع إمكانية إقتنائها إذا رغب في ذالك بمبلغ 2500 درهم للمتر المربع في الوقت الذي حدد الخبراء ثمنها في هذا المكان ب 30 ألف درهم.
وفي هذا السياق إعتبر مصطفى الحيا، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس الدار البيضاء، في تصريحات صحفية أن فريق “المصباح” بالجماعة مع مشروع “كازا نيرشور” بسيدي عثمان لكنه في الوقت ذاته ضد ” الحكرة”.
وأوضح الحيا في تصريح صحفي أدلى به بمناسبة انعقاد دورة ماي لجماعة الدار البيضاء، أن “الحكَرة” تتمثل في أخذ مجموعة صندوق الإيداع والتدبير لمساحة كبيرة من الجماعة بـ 70 درهما للمتر ككراء في السنة، وفي الوقت ذاته يمكن للصندوق أن يستحوذ على المساحة التي يريد كشراء بقيمة 2500 درهم للمتر.
ونبه الحيا إلى أن ما يجري سيبقى وصمة عار على جبين الجماعة، حيث كان عليها الدخول في المشروع كشريك بالأرض، والحصول على نسبة من الأرباح، خاصة وأنه سيتم بناء ناطحات سحاب للشركات الدولية والعالمية، مشددا أن الشراكة هي التثمين الحقيقي للممتلكات، لأنه يضمن علاقة رابح-رابح، وليس ما قامت به الأغلبية المسيرة الحالية للجماعة.