يعيش مجلس جماعة بني بوعياش منذ أسابيع على وقع خلافات كبيرة داخل الأغلبية المسيرة ، حيث قرر العديد من المستشارين التموقع في المعارضة وعدم التصويت على تمرير مقررات المجلس خلال الدورات القادمة.
وتعود جذور هذه الخلافات حسب مصادر من المعارضة الى ما اسمته “سوء تدبير الرئيس لشؤون الجماعة وانفراده في اتخاذ القرارات وتهميشه لباقي مكونات المكتب المسير للجماعة، الأمر الذي أسقط الجماعة في مستنقع من الفوضى والتسيب الاداري والعشوائية في التدبير” .
وفي هذا الإطار، أصدر 19 مستشارا جماعيا من بينهم نواب للرئيس وآخرون يتحملون مسؤوليات داخل أجهزة المجلس المسير للجماعة، بيانا توضيحي أعلنوا من خلاله سحبهم الثقة من رئيس المجلس، كما طالبوه بتقديم استقالته.
وأشارت ذات المصادر أن “خطوة فك المستشارين الجماعيين ببني بوعياش لارتباطهم بالرئيس واصطفافهم الى جانب المعارضة، يؤكد افتقار الرئيس لأي تصور ومقاربة تنموية تخرج الجماعة من حالة الاحتقان والتسيب والفوضى التي تعيشها منذ مدة”.
وتضيف ذات المصادر، أن هذه الخطوة، ستفقد الرئيس الحالي الأغلبية المطلوبة للمصادقة على مقررات المجلس والتي تستوجب الأغلبية المطلقة المحددة في 15 عضوا.