جماعة بوزنيقة على صفيح ساخن

تحول اجتماع دورة المجلس البلدي لمدينة بوزنيقة، التي لا تبعد سوى دقائق قليلة عن العاصمة الإدارية للمملكة، إلى حلبة للملاكمة يوم أمس الثلاثاء 22 مارس الجاري.

وحسب شهود عيان، فقد احتد النقاش داخل الاجتماع المذكور قبل أن يتحول إلى مشادات كلامية عنيفة بين الأعضاء الذي تحولوا الى تكتلات لا يعرف توجهاتها ، لتخرج الأمور عن السيطرة وتتطور إلى تبادل للكمات ببهو مقر البلدية.

وتعالت أصوات النساء خوفا وهلعا، وسط تناثر الألفاظ النابية التي صاحبت تبادل اللكمات والضرب والمصارعة.

ولم تعرف لحدود الساعة طبيعة الإصابات ولا عددها، في صفوف المنتخبين الذين تحولوا بقدرة قادر إلى مصارعين حقيقيين.

هذا، ويعيش مجلس بلدية بوزنيقة صراعا سياسيا محموما، منذ أن انقلب 9 منتخبين كانوا موالين للرئيس المنتمي لحزب “الاستقلال” المشارك في حكومة “عزيز أخنوش”، وأعلنوا تحولهم إلى المعارضة.

ويتساءل الراي العام المحلي هل هذه الخلافات التي يعيشها المجلس من خلال المنشقين على الرئيس هل لدوافع من اجل الصالح العام ام هي محاولة للوي يد رئيس المجلس الذي يرفض الرضوخ لمطالبهم الخاصة والتي لا تنتهي .

ومن النقط التي أفاضت الكأس وأدت إلى زيادة حدة الخلاف، محاولة فرض “الأغلبية” المسيرة بيع قطعة أرضية لشركة “ريضال” من أجل إحداث مركز لتوزيع الكهرباء على ساكنة مدينة بوزنيقة.

من جهة أخرى، تتساءل ساكنة المدينة البحرية عن الجدوى من ما يقع، في ظل انقلاب الأعضاء التسعة على رئيسهم وهل للأمر علاقة بصحوة ضمير متأخرة أم أنها مسرحية تلعب لتهدئة الساكنة الغاضبة من الاعضاء الذين يتسابقون على الامتيازات من سيارات مصلحة و تفويضات لنواب الرئيس الذي يرفض ابتزاز المواطنين بهذه التفويضات خصوصا ان أغلب المستشارين كان لرئيس الفضل في نجاحهم في الانتخابات الاخيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *