جهة مراكش آسفي.. متابعة كثيفة للأنشطة الثقافية المنظمة عن بعد

أكد المدير الجهوي للثقافة بجهة مراكش-آسفي، عزوز بوجميد، أن الأنشطة الثقافية المنظمة عن بعد من طرف المديرية طيلة فترة الحجر الصحي، والتي بثت عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وقناة “يوتيوب” الخاصة بالمديرية ومختلف مصالحها بالجهة، شهدت متابعة كثيفة ومشاركات متميزة من داخل الوطن وخارجه.

وأوضح بوجميد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا البرنامج سعى، بالإضافة للتقيد بعناصر الحفاظ على سلامة العاملين والمستفيدين من خلال اعتماد آليات التواصل عن بعد، إلى تقديم منتج ثقافي غني ومتنوع، وكذا التعريف بالمقومات التراثية المادية واللامادية التي تزخر بها الجهة.

وقد انخرطت جميع المصالح الثقافية المختصة التابعة للمديرية على مستوى جهة مراكش-آسفي في هذا التوجه عبر خلق و/أو تفعيل صفحات “فيسبوك” خاصة بها وتقديم أنشطة ثقافية وتراثية رقمية تتعلق بمختلف صنوف الفنون (المسرح، الموسيقى، الفنون التشكيلية)، الكتاب والإبداع الأدبي، التعريف بالتراث الثقافي عبر نشر مجموعة من الأشرطة و الصور والوثائق التي تخص تراث الجهة بشقيه المادي واللامادي؛ وكذا أنشطة خاصة بالطفل فضلا عن تنظيم مسابقات ثقافية وفنية متنوعة.

ولضمان استمرارية نشاط منصات التواصل الحديثة الخاصة بالمديرية ومصالحها، تم تشكيل لجنة تقنية تسهر على إغناء المحتوى من خلال ما تتوصل به من مواد متنوعة والتي يسهر على إنتاجها أطر المديرية كل في مجال تخصصه بشراكة مع مختلف الفاعلين في الحقل الثقافي.

وتعرض مجموع تلك الأنشطة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الخاصة بالمؤسسات التابعة لقطاع الثقافة (المديرية الجهوية بمراكش، المديرية الإقليمية بآسفي، المديرية الإقليمية بالصويرة، المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بمراكش، دار الثقافة الداوديات بمراكش، دار الثقافة بقلعة السراغنة، المركز الثقافي بسيدي رحال ومدينة الفنون بآسفي بالإضافة للمكتبة الوسائطية الجهوية بمراكش).

وقال السيد بوجميد “لحد الآن فاقت عدد الأنشطة المنظمة على صعيد الجهة ما كان متوقعا وشملت فنون الحكي والمسرح والإبداع الأدبي والفنون التشكيلية والتعريف بالتراث الثقافي للجهة من معالم تاريخية ومواقع أثرية وممارسات ثقافية”.

وقد شارك في تنظيم هذه الأنشطة، بالإضافة إلى أطر الوزارة، ثلة من الفنانين والمثقفين والأدباء والمختصين في مجال التراث.

وأكد أنه “لازالت المسابقات الثقافية المتنوعة المنظمة من طرف المديرية لغاية 20 من الشهر الجاري والموجهة أساسا للناشئة والشباب تعرف ازديادا مطردا في عدد المشاركين منذ الإعلان عنها بداية سريان الحجر الصحي”.

وأشار إلى أن تجربة المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش-آسفي والمصالح التابعة لها، كمثيلاتها من المؤسسات الثقافية الفاعلة على الصعيد الوطني، أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أن الدينامية الثقافية التي وفرتها وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة الحجر الصحي أظهرت فاعلية التواصل عن بعد وإمكانية الوصول الى فئات عديدة و مختلفة من المواطنين.

لذا، يضيف السيد بوجميد، وجب إدماج الأنشطة الرقمية ضمن برامج الأنشطة السنوية لمثل هذه المؤسسات، وذلك لاعتبارات عدة يمكن إجمالها في استعداد المواطنين للتفاعل الايجابي عن بعد مع مثل هذه المبادرات، وتمكينها من توسيع خارطة المستفيدين من الخدمات الثقافية والمعرفية المقدمة دون تكبد عناء التنقل الحضري وإكراهات الازدحام وهو ما يساعد على انتشارها الواسع، وإتاحة الفرصة للمشاركة بأعمال فنية وإبداعات شخصية وفق آليات مبنية على الاختيار الحر والطوعي.

وخلص إلى القول “وعيا منها بأهمية وسائط التواصل الاجتماعي، فقد اعتمدت المديرية الجهوية للثقافة لغة العصر تلك، إلى جانب الوسائل الأخرى، في مخاطبة الشباب طالما أن الوقت الذي يستنفذه أمام الحواسيب أو في تصفح هاتف ذكي أو لوحة الكترونية، لا يمكن قياسه بأي حال من الأحوال بتلك اللحظات التي قد يقضيها داخل قاعة للمسرح أو مشاركا في أنشطة ثقافية منظمة داخل مكان محدد وفي حيز زمني مضبوط لا يدركه من تخلف ولا يسترجعه من غاب”.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *