« جون آفريك »: الصراع بين الجزائر والمغرب أصبح خارج السيطرة

قالت مجلة “جون آفريك” الفرنسية بأن الصراع بين الجزائر والمغرب أصبح خارج السيطرة حاليا. مشبهة ما يحدث بين الدولتين بمباراة كرة قدم. تمكنت فيها المغرب من تحقيق ثلاثة أهداف دون رد في مرمى الخصم الجزائري.

القوات المغربية في معبر الكركرات
وأوضحت المجلة في مقالة نشرتها لمديرها “فرانسوا سودان” وتحت عنوان:”الجزائر-المغرب: مباراة كل المخاطر”. أن الهدف الأول الذي حققته المغرب في المباراة خلال الفترة الماضية. كان عند تدخل القوات المغربية في أكتوبر2020 في معبر الكركرات. وتمكنها من إعادة حركة السير فيه بعد أن أغلقته عناصر في جبهة البوليساريو.

وأضافت المجلة أن الهدف الثاني حققته المغرب بعد الهدف الأول بشهر. وتمثل بتمكن الرباط من إقناع الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بالاعتراف بمغربية “الصحراء” في إطار اتفاق التطبيع مع إسرائيل.

وبحسب المجلة، فإن الهدف الثالث سجلت الرباط في يوليو الماضي. بافتتاح قنصلية عامة رقم 24 في مدينة العيون، عاصمة “الأقاليم الجنوبية”. مما يدل على الانهيار الدبلوماسي للمواقف المؤيدة للاستقلال.

الملك محمد السادس مدرب المغرب!
ولفت الكاتب في مقالته إلى أن الصراع بين الجارتين بقي على حاله منذ تلك الفترة. مع الإشارة إلى أن السياسة المغربية التزمت بتعليمات المدرب المغربي – في هذه الحالة الملك محمد السادس – حرفيا.

ووفقا لهذه التعليمات لم تأخذ السياسة المغربية نهج التصادم العلني. موضحا أن الرباط تعاملت مع قطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية والاتهامات بشأن الحرائق والتخريب. وإغلاق المجال الجوي وخط أنابيب الغاز المغاربي – الأوروبي. على أنها مجرد مضايقات.

وأشار الكاتب أيضا إلى طريقة تعامل الرباط مع جبهة البوليساريو. عقب استئنافها لإطلاق النار على الجدار الدفاعي على أنه مثل العديد من الدبابيس الموجودة في الصحراء.

سياسة الهروب إلى الأمام
وأكد الكاتب على أن المعلومات المتوافرة لديه تفيد بأن قصف البوليساريو أودى بحياة ستة جنود من المغرب خلال العام الماضي.

وبحسب الكاتب، فإن المغرب اتبع سياسة الهروب إلى الامام واختار الصمت في الوقت الحالي. في حين أن قادة جبهة البوليساريو وحماتهم الجزائريون يحتفلون بـ “حرب التحرير الثانية”. على حد قوله.

اقرأ أيضا: زعيم “البوليساريو” يتوعد المغرب: “محاولات التهدئة انتهت واتفاقيات سلاح مع دول تؤمن بقضيتنا”

واعتبر الكاتب في ختام مقالته، أن الصراع سيبدأ في شوطه الثاني غير المحدد.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *