مسؤولية حادث إصطدام طائرة بفاس.. كرة نار تتقاذفها وزارة قيوح وشركة “إير أوشن ماروك”

بومريم عائشة
تعرضت إحدى طائرات شركة “إير أوشن ماروك” لحادث انحراف عن المدرج أثناء عملية الهبوط في مطار فاس سايس، وذلك يوم 11 أبريل.

الشركةالمالكة للطائرة، وهي من طراز هوكر 800 قالت في بيان لها؛ إنها هبطت بنجاح في المطار، لكنها، ولأسباب لا تزال قيد التحقيق، لم تتمكن من التوقف الكامل على المدرج واستمرت في السير حتى اصطدمت بسياج المطار الخارجي.

كما كشفت أنه يجري حاليًا تحقيق رسمي يتعين على السلطات المحلية التأكد من السبب الدقيق للحادث. وحتى هذه اللحظة، لم يتم التأكد من وجود أي عطل ميكانيكي.

وأضافت أنها لاتزال تعمل بكامل طاقتها، وجميع الرحلات المقررة مستمرة كما هو مخطط لها، وأكدت التزامها الراسخ بأعلى معايير السلامة والمهنية وجودة الخدمة.

وهنا يلاحظ أن الشركة أصدرت بيان مقتضب حاولت إيصال رسائل للجميع بما فيهم وزارة النقل واللوجستية التي تشرف على المديرية العامة للطيران المدني وهي العيئة المسؤولة على مراقبة الطيران المدني بالمغرب.

الشركة أكدت أن الطيارة هبطت بنجاح، ولا وجود لخلل أو عطل ميكانيكي وأنها تلتزم بمعايير السلامة والمهنية، لكنها لم تتمكن من التوقف الكامل على المدرج، وكأنها تخلي مسؤوليتها مما وقع ولقي بالكرة في وزارة عبد الصمد قيوح.

وفي هذا السياق كشف مصدر من داخل المديرية، رفض الكشف هويته، أن حادث الطائرة قد يكون إما بسبب عطل في الطائرة أو كفاءة ربانها أو جودة أرضية المدرج أو الجهة المشرفة على توجيه ومراقبة الطائرة والطيران، وأن التحقيقات الجدية هي من ستحدد من المسؤول؟

ذات المصدر أوضح أن هذا الحادث يأتي أيام قليلة على تأكيد قيوح
خلال افتتاح أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الدولي حول السلامة الجوية أن المغرب وبحكم موقعه الإستراتيجي كمركز عالمي للحركة الجوية، يولي أهمية قصوى للأمن الجوي، أن المملكة تعمل على تعزيز قدرة قطاع الطيران على التكيف مع التحديات الجديدة،

و أضاف ذات المصدر أن المسؤول الأول على الوزارة يجب أن يميز بين النقل الجوي والطيران المدني والنقل البري العادي، وان يعي أننا لا نتوفر على كل الشروط الصارمة للمنظمة العالمية للطيران المدني من حيث السلامة الجوية في الطائرة، وان هناك ضعف في التكوين عند بعض مفتشي للسلامة الجوية وان هناك من لا كفاءات مهنية لهم من حيث التكوين الصارم والتخصص الهندسي، وان هناك مطارات لا تحترم مدرجاتها للمعايير المنصوص عليها من طرف المنظمة العالمية للطيران المدني “Aéroportt non certifié OACI “.

وشدد على أن مديرية الطيران المدني تحتاج إلى إعادة التفكير في طرق إشتغالها وتحديث وتكوين كفاءتها وإخراجها من حالة التيه التي توجد عليه.