بعد ما يقارب 84 جلسة، قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بالحكم على قائد حراك الريف ناصر الزفزافي بالسجن لمدة 20 عاما وعلى رفاقه نبيل أحمجيق، وسيم البوستاتي، وسمير إغيد، وبالسجن 15 عاما على كل من محمد حاكي، زكرياء أضهشور، ومحمد بوهنوش، وبالسجن عشر سنوات على كل من محمد جلول، كريم أمغار، صلاح لشخم، عمر بوحراس، أشرف اليخلوفي، بلال أهباض، جمال بوحدو.
كما صدرت أحكام بالسجن خمس سنوات على 10 متهمين، وبالسجن ثلاث سنوات على ثمانية، وبالسجن سنتين على 19، وبسنة واحدة على أحدهم.
واعتُقل الزفزافي في ماي 2017، على خلفية مشاركته في حراك الريف الذي بدأ بتظاهرات احتجاجية خرجت في مدينة الحسيمة في أكتوبر 2016 بعد وفاة بائع السمك محسن فكري سحقا داخل شاحنة قمامة بينما كان يحاول استعادة أسماكه التي صادرتها الشرطة لأن صيدها ممنوع في تلك الفترة، ثم توسعت لتعم منطقة الريف وترفع مطالب رفع التهميش ومحاربة الفساد والإنصاف والكرامة.
واجتاحت موجة غضب موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” عقب الإعلان عن الأحكام القاسية التي طالت معتقلي الريف، وفيما عبر العديد من نشطاء الموقع عبر تدويناتهم عن حزنهم وألمهم، فقد اختار البعض الآخر وضع السواد عوض صور بروفايلاتهم احتجاجا ودعما للمعتقلين.