
Hashtag
تشهد مدينة سبتة الإسبانية في الأسابيع الأخيرة تدفقاً متزايداً لشبان مغاربة يحاولون دخول المدينة سباحةً عبر البحر، في ظاهرة دفعت عناصر الحرس المدني إلى دق ناقوس الخطر.
وأكدت مصادر ميدانية لصحيفة El País أن عناصر الأمن “مرهقون” بسبب تكرار هذه المحاولات التي تصل في بعض الأيام إلى 200 أو 300 محاولة، وسط نقص حاد في عدد الأفراد والمعدات المخصصة لعمليات الإنقاذ والمراقبة البحرية.
وتشير الجمعيات المهنية للحرس المدني إلى أن القوارب المستعملة حالياً “غير مجهزة بالشكل المناسب” للقيام بعمليات المطاردة أو الإنقاذ، مما يزيد من معاناة العناصر الميدانية ويعرضهم لضغط بدني ونفسي كبير.
وأضافت المصادر أن أفراد الحرس يضطرون لاستخدام وسائل بدائية لتنفيذ مهام معقدة تتطلب تجهيزات حديثة، محذّرين من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤثر على قدرتهم في الاستجابة السريعة لأي طارئ.
ورغم هذه التحذيرات، لم تُعلن وزارة الداخلية الإسبانية عن خطة فورية لتعزيز الموارد البشرية أو اللوجستية، وإن كانت لا تستبعد اتخاذ خطوات لاحقة إذا استمر تزايد المحاولات. ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس استمرار التحديات الأمنية والهجرة غير النظامية بين المغرب وإسبانيا، خاصة في المناطق الحدودية الحساسة مثل سبتة ومليلية.
