حركة طالبان تعلن فشل المحادثات بينها و بين الولايات المتحدة الامريكية

قالت حركة طالبان إن المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق يتيح للولايات المتحدة إنهاء أطول حرب خاضتها وسحب قواتها من أفغانستان انتهت يوم الاثنين دون اتفاق وإن كلا الجانبين سيتشاوران مع زعمائهما بشأن الخطوات التالية.

وتعقد هذه المحادثات في قطر منذ أواخر العام الماضي بين مسؤولين من طالبان والولايات المتحدة وقد أثارت آمالا بالتوصل لاتفاق يسمح للقوات الأمريكية بالانسحاب مقابل وعد من طالبان بألا تُستخدم أفغانستان قاعدة من قبل المتشددين للتخطيط لشن هجمات في الخارج.

لكن الولايات المتحدة تضغط من أجل موافقة طالبان على أمرين آخرين: تقاسم السلطة مع الحكومة التي تدعمها واشنطن ووقف إطلاق النار.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن الجولة الثامنة من المحادثات، والتي قال مسؤول أمريكي في وقت سابق إنها تضمنت تفاصيل فنية لآليات تنفيذ الاتفاق،انتهت في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين وإن كل جانب سيتشاور مع زعمائه.

وقال أحد أفراد فريق طالبان في المفاوضات « أطلنا أمد اجتماعنا على أمل الوصول إلى اتفاق سلام لكن لم يمكن ذلك ».

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه « ناقشنا عددا من القضايا وتوصلنا إلى توافق بشأن بعضها لكن لم نتوصل إلى نتيجة نهائية ».

ويطالب المفاوضون الأمريكيون بأن تعلن طالبان وقف إطلاق النار وتبدأ محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية.

وقال المسؤول إن الحركة ردت بالمطالبة بأن تعلن الولايات المتحدة خارطة طريق لانسحاب قواتها.

ولم يتسن الاتصال بمسؤولين أمريكيين للتعليق ولكن زلماي خليل زاد كبير المفاوضين الأمريكيين قال يوم الأحد إن جهدا مضنيا يبذل « نحو التوصل لاتفاق سلام دائم ومشرف وأن تكون أفغانستان دولة ذات سيادة لا تشكل تهديدا لأي دولة أخرى ».وسيسمح الاتفاق للرئيس دونالد ترامب بتحقيق هدفه بإنهاء حرب شنت في الأيام التي تلت هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.وأصبحت هذه الحرب مأزقا مع عدم تمكن أي جانب من هزيمة الآخر بالإضافة إلى تزايد عدد الضحايا المدنيين إلى جانب المقاتلين.لكن بدون التزام من حركة طالبان بعقد محادثات لتقاسم السلطة مع الحكومة ووقف إطلاق النار، هناك مخاوف من مواصلة المتمردين القتال عندما تغادر القوات الأمريكية.

وشكك الرئيس الأفغاني المدعوم من أمريكا أشرف غني في المحادثات على ما يبدو يوم الأحد قائلا إن بلاده هي من ستقرر مصيرها وليس الغرباء.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *