هاشتاغ
يثير الغياب الرقمي اللافت لـ حزب الأصالة والمعاصرة تساؤلات متزايدة داخل الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة وأن الحزب يُعد القوة الثانية داخل الحكومة والبرلمان.

فخلال الأسابيع الأخيرة، اختفى الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب pam.ma من الفضاء الرقمي، دون أي توضيح أو بلاغ رسمي يشرح أسباب هذا الغياب أو مدته المتوقعة.
ويطرح هذا الوضع إشكالية حقيقية على مستوى التواصل السياسي، في زمن أصبحت فيه المنصات الرقمية الأداة الأساسية لربط الأحزاب السياسية بمناضليها، ومخاطبة الرأي العام، والرد على خصومها، فضلاً عن نشر البيانات والبلاغات الرسمية في الوقت المناسب.
فغياب موقع رسمي فعّال يضع الحزب في موقع ضعف تواصلي، ويحدّ من قدرته على التأثير في النقاش العمومي.
ويرى متابعون أن حزباً بحجم الأصالة والمعاصرة، وبتواجده القوي داخل المؤسسات المنتخبة، لا يمكنه الاستمرار دون أذرع إعلامية واضحة أو واجهة رقمية رسمية، خصوصاً في سياق سياسي يتسم بسرعة تداول المعلومة وتنامي دور الإعلام الرقمي في تشكيل الرأي العام.
وفي حال كان اختفاء الموقع الإلكتروني راجعاً إلى إكراهات مالية حالت دون الوفاء بالتكاليف التقنية اللازمة، فإن ذلك يطرح بدوره علامات استفهام كبرى حول التدبير الداخلي للحزب.
فالأصالة والمعاصرة يتوفر على عدد مهم من البرلمانيين والوزراء، ما يجعل مساهمات رمزية ومنتظمة كافية لضمان استمرارية الحد الأدنى من الحضور الإعلامي الرقمي.
ويخلص متابعون إلى أن هذا الغياب غير المبرر لا ينسجم مع موقع الحزب داخل المشهد السياسي، ولا مع رهانات المرحلة التي تفرض على الأحزاب تعزيز حضورها الرقمي، بدل الانسحاب منه، حفاظاً على تواصل فعّال ومؤسساتي مع المواطنين.






