حزب التقدم والاشتراكية يهاجم تذبذب المعارضة ويفضح إخفاقات الحكومة

هاشتاغ
انتقد عزوز الصنهاجي، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الأداء العام لمكونات المعارضة البرلمانية، مبرزًا أن غياب التنسيق الجاد وتذبذب المواقف تجاه الحكومة ساهم في إضعاف المبادرات السياسية، كان آخرها إفشال تقديم ملتمس الرقابة الذي اعتبره “فرصة تاريخية ضاعت بسبب تردد البعض وسلوك لا يرقى إلى مستوى التحديات”. وأكد الصنهاجي، في حوار مع جريدة “الصباح”، أن بعض الأطراف المحسوبة على المعارضة تصرفت بمنطق انتظاري، وأخضعت مواقفها لحسابات ضيقة، في إساءة واضحة لتاريخها السياسي والنضالي.

واعتبر القيادي في حزب “الكتاب” أن اختلال التوازن العددي داخل البرلمان، حيث تهيمن الأغلبية بثلاثة أرباع المقاعد، خلق وضعًا شاذًا سمح للحكومة بالتغول، في ظل معارضة عاجزة عن فرض آليات الرقابة أو التصدي للقرارات الأحادية. وأوضح أن الحكومة، التي تدّعي تمثيل “الدولة الاجتماعية”، تتورط في انتهاك الحريات، وتفشل في تفعيل توصيات النموذج التنموي، كما تسجل تأخراً واضحاً في محاربة الفساد وتضارب المصالح. وأضاف أن الخطاب الحكومي متعالي، فارغ، ومضلل، ويعمّق فقدان الثقة في المؤسسات، خاصة لدى فئات واسعة من الشباب.

وأكد الصنهاجي أن حزب التقدم والاشتراكية ظل وفيًا لخطه المعارض، من خلال ممارسة سياسية جريئة واقتراحية، دون تذبذب أو مناورة، مشددًا على أن إنقاذ العمل السياسي يتطلب وحدة فعلية داخل المعارضة وإرادة جماعية صادقة، وليس تنافسًا انتخابيًا مبكرًا على مواقع 2026. وختم بالتأكيد على أن السبيل الأجدى لكسب ثقة المواطنين هو الالتصاق بقضاياهم وممارسة معارضة مسؤولة، تُفضح الفشل وتقدم البدائل، لا أن تتحول إلى مجرد انتظار لدعوات المشاركة من طرف الأغلبية.