حزب العدالة و التنمية..الحقيقة الضائعة

منذ استقلال المغرب في الثامن عشر من نوفمبر عام 1956م, خضم ذلك ظهرت مجموعة من الحركات السياسية في شاكلة احزاب و تنظيمات نقابية جعلت من المغرب ساحة للمنافسة السياسية..

تنوعت التشكيلات السياسية في المغرب وتوزعت الخريطة إلى ألوان وأحزاب بعضها قديم عاصَر استقلال البلاد وبعضها جديد تولد عن تطورات سياسية أو أفرزته عوامل اجتماعية أو انشقاقات حزبية..

لكن للممارسة السياسية بالمغرب طابعها الخاص و الذي ميزها عن باقي بلدان العالم نذكر منه التعدد الحزبي و الذي يقدر ب ستين حزب او اكثر بالمقابل في بلدان اخرى لا يتجاوز عددها الثلاث او اثنان فقط…

ربما يتساءل المواطن اليوم ..ماذا حققت هذه الاحزاب و ما حصيلتها؟..اظن ان الاجابة قد تكون “لا شيء” في هذا الصدد ربما قد يكون ذلك راجع الى غياب تفعيل للسياسات العمومية و المضامين التي اتى بها دستور 2011 ذو المضامين الديموقراطية المتقدمة,وفق باحثين في العلوم السياسية.

و يرى متتبعون ٱن حزب العدالة و التنمية مثال حي للحزب السياسي الذي ٱبان عن عدم قدرته تفعيل و لو نسبة 2% من المضامين التي جاء بها دستور 2011, ناهيك عن البرنامج الحكومي الذي لم يرى لنفسه وجوداً الى حدود اليوم, بغض النظر لتطلعات المواطن المغربي فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي و الاجتماعي, الذي يعتبره من ٱبرز ٱولوياته.

و تُوضح الدرسات السيوسيو اقتصادية التي ٱجراها عدد من الخبراء , تراجع نسبة النمو الاجتماعي و الاقتصادي لدى فئة عريضة من الاسر المغربية التي تعيش الفقر المدقع في ٱقصى تقدير.

و بهذا يكون حزب العدالة و التنمية قد حطم الارقام القياسية في الوعود الكاذبة التي كان قد صرح بها فور نجاحه في انتخابات 2011 و ترٱسه للحكومة لكن لاشيء تحقق سوى امر وحيد واضح للعيان استباقية المصلحة الشخصية قبل العامة و هذا بحد ذاته استهتار بالمواطن المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *