بعد أن توارت ظاهرة الهجرة السرية عبر الروارق الشراعية السريعة نحو السواحل الاسبانية، طيلة الأهشر الماضية، بعد أن استأثرت طويلا باهتمام الراغبين في الهجرة السرية، وكذا رجال الأمن وخفر السواحل، عادت صفحات فايسبوكية، لتؤكد عودة الظاهرة الشهر القادم دون الكثير من التفاصيل.
وتلقى مثل هذه الدعوات الكثير من اهتمام الشباب المرشح للهجرة السرية، والذين تقاطروا خلال الأشهر الماضية، على سواحل المغرب الشمالية، خاصة وأن تكلفة الابحار السريع نحو القارة الاوربية غير مكلف، وكثيرا ما تكون مواعيد الفانطوم مضبوطة، وهو ما جعل الظاهرة تنتشر بسرعة، قبل أن تحد السلطات من انتشارها.
ويتكون قارب الفونطوم، المحير، من ثلاثة إلى أربعة محركات، قوة كل واحد منها تصل إلى 250 حصان، وفي بعض الأنواع تصل إلى 300 حصان.
كما يمكن لـ”الفونطوم” أن يُبحر بسرعة كبيرة وسط المحيطات قد تصل إلى ما يعادل 111 كيلومتر في الساعة، وهي سرعة فائقة جدا يصبح من خلالها اللحاق بهذا القارب، و ترتفع هذه السرعة في الظروف الجوية الملائمة.
وسبق لقوات البحرية الملكية المغريية، التي تتوفر على زوارق من نوع “فونطوم” لكن نادرا ما يتم استعمالها بسبب صعوبة التحكم فيها، أن استعملت الرصاص في عرض البحر في مواجهة زروق فونطوم رفض ربانه الانصياع لأوامر البحرية الملكية، وهو ما أدى لمصرع فتاة في العشرينات من عمرها.
.
