هشتاغ
و انت تطالع الخرجات “الكاميكازية ” للاتحادي حسن نجمي في وجه قيادة حزبه ، تخال نفسك امام صنديد لا يخشى في الحق لومة لائم ، مناضل من طينة الاتحاديين الكبار الذي القو متاع الدنيا وراء ظهورهم و جعلوا من النضال من اجل البسطاء و المحرومين و المقهورين زادهم الذي يعيشون به .
لكن وكما يقول المثل المصري ” ياما تحت السواهي دواهي ” ، فالسي حسن الخبير بكلام قوافي و سواكن “العيوط” ، اختار ان يسلك درب العيطة ” المرساوية” ذات اللحن الشجي و النغم الطربي ، للتستر على قسط كبير من المسؤولية الجماعية عن كل القرارات و الخطوات التنظيمية و السياسية التي اقدم عليها حزبه طيلة سنوات.
حسن نجمي الذي يحمل اليوم سيف دموقليس مرغدا و مزبدا في وجه قيادة حزبه التي اصبحت و بقدرة قادر “فاشلة” في تدبير ملف التعديل الحكومي ، و التي تعطل مسار المصالحة الداخلية ، و التي توزع الريع و العطايا على المقربين ، نسي او تناسى عمدا ان كلام الليل لا يمحوه النهار، فالنهار ينعش الذكريات و يعيد تركيبها لتصبح شاخصة امام الجميع في واضحته.
فهل نسي السي حسن و هو يخوض في الفشل التدبيري لملف التعديل الحكومي ، انه هو نفسه من قال في ذات اجتماع للمكتب السياسي لحزبه ، ان حصول الاتحاد الاشتراكي على حقيبة الثقافة لوحدها يعد انتصارا ساحقا للحزب ، و هل نسي الشاعر الذي لا يشق له غبار ان كل ما قام به في اطار المصالحة التي يصفها اليوم بالمعطلة ، هو اصراره على الحصول على رئاسة مؤسسة عبد الرحمان اليوسفي ، و هل نسي فارس العيطة ان الحديث عن الريع و العطايا الحزبية سيثقل ما بذمته اتجاه الاتحاد .
وكما يقال بالدارجة تعرابت ، صباح الخير السي حسن !! اليوم فقط اصبحت قيادة الحزب مارقة و تكشفت لك كل عيوبها و ظهرت لك عورتها ، و جرت في عروقك دماء المهدي و عبد الرحيم … اين كانت هذه الحمية و هذه ” الهضرة الغليضة” عندما كنت تتنقل من ديوان وزاري الى اخر(من اليمين الى اليسار) ؟ واين كان هذا الكلام الثوري و انت تتسابق على عضوية المكتب السياسي جنبا الى جنب مع نفس هذه القيادة السياسية ؟ و هل هذه العنترية لا تشمل المنصب الذي تشغله اليوم باسم نفس القيادة الحزبية التي تجلدها ؟ و لماذا اصبحت المصالحة معطلة مباشرة بعد التعديل الحكومي و عدم ظفر الاتحاد بوزارة الثقافة ؟ و اين كانت هذه العواطف الجياشة اتجاه الاتحاديات و الاتحاديين طيلة سنوات من العضوية داخل اجهزة الحزب القيادية ؟ و اين واين …فالاسئلة كثيرة بهذا الخصوص .
السي حسن !!!! كما تقول احد ابيات العيطة، و انت اعلم وأدرى منا بقوافيها و انغامها” اجي امي نتفايشو ..قالت ليها حتى يموتو اللي كيعرفونا” ، فوخز الضمير و الحديث المبدئي ، و اطلاق الكلام على عواهنه ، و توجيه النقد في جميع الاتجاهات ، لا يستقيم و الحالة هاته ، فانت جزء من هاته القيادة وساهمت في كل القرارات و شاركت في كل الخطوات ، و الشجاعة تقتضي تحمل المسؤولية لا الانسلال من اجل مطامح شخصية و اعتماد مبدأ “يا نلعب يا نريبو الحفلة ” .
ملحوظة: الاسئلة المطروحة لا نبتغي منها نهج اسلوب السي عبد الكريم الامراني (نعدك اننا سنعيد نشر مقالاته ) ، الذي كان يتوجه اليك بمجموعة من الاسئلة و التي للاسف ضل جوابها معطلا و معلقا من جانبك الى اليوم .