اشرف اولاد الفقيه
اصدرت النيابة العامة اليوم قرار حفظ الشكاية التي تقدم بها مدير ثانوية السعادة التأهيلية بالقصر الكبير ضد التلميذ القاصر اسامة الحريق بدعوى أنه قام بتحريف النشيد الوطني.
وفي تصريح مصور على يوتوب للتلميذ الذي توبع بتحريف النشيد الوطني الذي جرى إيقافه بسبب “إهانته” للنشيد الوطني، أمس السبت بالقصر الكبير، أن يكون قد قام بما يهين النشيد الوطني ونفى فيه هذه التهمة جملة وتفصيلا.
وأوضح التلميذ، الذي يدرس بثانوية سعادة التأهيلية، أن شنآنا حدث بينه وبين المدير بسبب عدم التزامه بالصف جعل المسؤول التربوي المذكور يقوم باستدعائه إلى مكتبه، قبل أن تحضر عناصر الشرطة التي قامت بإيقافه، وفق تصريح مرئي أدلى به.
وكانت مصالح الشرطة بمفوضية القصر الكبير قد أوقفت التلميذ المذكور “من أجل الإساءة إلى النشيد الوطني، أثناء ترديده بشكل جماعي نهاية الأسبوع بالمؤسسة التي يتابع بها دراسته”.
كما كان مدير المؤسسة التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالعرائش قد تقدّم بشكاية إلى المصالح الأمنية حول ما تفوّه به القاصر أثناء ترديد النشيد الوطني، ليتم توقيفه على الفور.
وحسب رأي الاستاذ نوفل بعمري محام بهيئة تطوان ان النيابة العامة كانت شجاعة في هذا القرار، و لم تنساق وراء أوهام هذا المدير، الذي يبدو أنه ينتمي للعهد البائد حيث كانت تهمة إهانة المقدسات توجه يمينا وشمالا، و كما رحل ذاك العهد على الوزارة أن تتخذ إجراء ما ضد هذا المدير لأنه لا يقدر المسؤولية ولأنه لا يمكن أن نأتمنه على شباننا و شباتنا.