حكيمي بين شائعات “واندا نارا” وتألقه مع باريس سان جيرمان

عاد النجم المغربي أشرف حكيمي إلى واجهة الاهتمام الإعلامي، وهذه المرة ليس بفضل إنجاز رياضي، بل بسبب ظهور مثير للجدل في مقطع فيديو نشرته المؤثرة الأرجنتينية واندا نارا على حسابها في إنستغرام. الفيديو، الذي احتفل بانتصار باريس سان جيرمان على إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا، تضمن تعليقًا غامضًا من نارا جاء فيه: “لقد قلت لكم ذلك”، وأثار موجة من التكهنات بعدما ظهر فيه حكيمي للحظات، مما دفع المتابعين إلى التساؤل حول طبيعة العلاقة التي قد تجمع بين النجم المغربي والشخصية الإعلامية المثيرة للجدل.

لكن، بعيدًا عن دوامة الشائعات، يبقى حكيمي نموذجًا للاعب المحترف الذي شق طريقه بثبات نحو القمة. في عمر الـ25، يُصنف من بين أفضل المدافعين في العالم في مركز الظهير الأيمن، بعدما مر بتجارب كبرى مع أندية ريال مدريد، بوروسيا دورتموند، إنتر ميلان، والآن باريس سان جيرمان. يتميز بسرعته، وحنكته التكتيكية، وقدرته على المساهمة الفعالة في الهجوم.

ويمثل حكيمي جيلًا جديدًا من لاعبي كرة القدم الذين يوازنون بين الأداء في الملاعب والتأثير خارجها. فهو معروف بارتباطه الوثيق بوطنه المغرب، وبدعمه لعدد من القضايا الاجتماعية، مما جعله يحظى بإعجاب كبير لدى الجماهير العربية والعالمية على حد سواء. كما أن تواضعه واحترافيته زاداه احترامًا داخل الأوساط الرياضية.

من الناحية المالية، لا يقل حكيمي شأنًا عن كبار نجوم كرة القدم، إذ تشير التقديرات إلى أن دخله السنوي يتجاوز 12 مليون يورو، فضلًا عن عقود إعلانية مربحة مع علامات تجارية شهيرة، ما يجعله على طريق بناء ثروة ضخمة قد تضعه بين أغنى الرياضيين الأفارقة خلال العقد القادم.

ورغم كل الضوضاء الإعلامية المحيطة بحياته الخاصة، فإن حكيمي يبقى متمسكًا بمبادئه: الانضباط، التركيز، والطموح. لا يزال يسعى لتحقيق إنجازات كبرى سواء مع ناديه الباريسي أو رفقة المنتخب الوطني المغربي، الذي يعتبره فخرًا وسفيرًا فوق العادة لـ”أسود الأطلس”.

وبين صخب الشائعات وسحر الملاعب، يظل أشرف حكيمي لاعبًا فريدًا في مسيرته وشخصيته، ويستحق مستقبلًا شخصيًا يضاهي ما يحققه من نجاحات كروية.