هاشتاغ
هاجم عبد الصمد حيكر، نائب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، متهماً إياه بعدم الكفاءة لتدبير قطاع التعليم، خاصة في ظل الاحتجاجات الشبابية المتصاعدة. وجاءت تصريحات حيكر خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، المنعقد يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، والمخصص لمناقشة قضايا الدخول المدرسي الجديد، حيث اتهم الوزير بتعيين مسؤولين إقليميين على أسس حزبية، وعدم التفاعل مع نبض الشارع المغربي الذي عبّرت عنه احتجاجات الشباب الأخيرة.
وانتقد حيكر ما وصفه بـ”التصريحات المستفزة” للوزير ومسؤولي وزارته، من بينها الإشادة المفرطة بتجربة “مدارس الريادة”، وتصريحات تعتبر تلميذاً واحداً من هذه المدارس أفضل من عشرات غيره، معتبراً أن هذا الخطاب يفتقر للإنصاف ويتجاهل واقع المؤسسات التعليمية التي تعاني الهشاشة في القرى والضواحي. كما اتهم الوزير بعدم الاطلاع على القانون الإطار للتربية والتكوين، والتقارير الصادرة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين، محملاً الحكومة مسؤولية “اختزال التعليم في شعارات فارغة ومعطيات كمية لا تعكس جودة التعلم”.
وكشف النائب البرلماني عن معطيات مثيرة تتعلق بملف “مدارس الريادة”، مشيراً إلى أن مكتباً للاستشارات الدولية يواكب المشروع تديره شخصية من ديوان الوزير نفسه، وهو ما اعتبره تضارباً في المصالح وخرقاً لمبدأ الشفافية. كما شكك في مؤشرات النجاح التي قدمتها الوزارة، خاصة في ظل غياب العدالة بين المدارس الحضرية والقروية، داعياً الوزير إلى زيارة ميدانية للمؤسسات التعليمية للوقوف على واقعها الحقيقي. وختم حيكر بتأكيده أن ارتفاع ميزانية التعليم لم ينعكس إيجاباً على الميدان بسبب غياب الحكامة وتفشي الفساد الإداري والمالي داخل القطاع.
