هاشتاغ _ الرباط
في مستشفى 20 غشت بمدينة الدار البيضاء، عام 2023، عاشت مجموعة من المرضى حادثة مأساوية بعد تلقيهم ما أصبح يُعرف بـ”حقنة العمى”، وهي واقعة أثرت على حياتهم بشكل عميق. من بين هؤلاء، توجّهت فاطمة الزهراء، المتحدثة باسم الضحايا، بنداء مؤثر إلى الملك محمد السادس للتدخل من أجل جبر الضرر الذي لحق بهم.
وتؤكد فاطمة الزهراء أن الملف ما زال يراوح مكانه دون تقدم يُذكر، حيث يخضع للتحقيق من قِبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بينما يستمر الضحايا في المعاناة الصحية والنفسية. وتشير إلى أن الوضع الصحي للعديد منهم يشهد تدهورًا ملحوظًا، إذ يعاني بعضهم من أمراض أخرى ناجمة عن الحقنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى.
وتضيف المتحدثة أن الضحايا، الذين فقدوا جزءًا من بصرهم، يعيشون أوضاعًا صعبة بعد أن فقدوا قوت يومهم، دون الحصول على أي تعويض أو اتخاذ إجراءات محاسبة واضحة حتى الآن. وقد طالبت فاطمة الزهراء المحسنين وجمعيات المجتمع المدني بالتدخل لمساعدة المرضى الذين باتوا في أمسّ الحاجة إلى الدعم.
الحادثة، التي طالت 15 مريضًا، تسببت في ظهور أعراض خطيرة، منها احمرار العين، والألم، وفقدان البصر بشكل حاد. وفي الوقت الذي أكدت فيه إدارة المستشفى أن المرضى تلقوا الحقنة وفقًا للمعايير الطبية المعتمدة لعلاج أمراض شبكية العين، فإن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الكارثة الصحية.
الضحايا، المنهكون من انتظار العدالة، لا يجدون أمامهم سوى مناشدة الملك محمد السادس للتدخل، على أمل أن يتم إنصافهم وتعويضهم عن الأضرار التي غيرت مجرى حياتهم إلى الأبد.