هاشتاغ
خرج عدد من خريجي الإجازة في الدراسات الأمازيغية عن صمتهم، معبّرين عن استيائهم من إقصائهم من مباراة توظيف أساتذة التعليم الابتدائي في تخصص اللغة الأمازيغية، رغم أن المباراة فُتحت في وجه حاملين لشهادات من تخصصات أخرى لا صلة لها بالمجال.
هذا الاحتجاج أعاد النقاش حول معايير الانتقاء المعتمدة في هذه المباريات، وسط مطالب بتوضيحات رسمية. وفي هذا السياق، وجّهت النائبة البرلمانية خديجة أروهال عن حزب التقدم والاشتراكية سؤالاً كتابياً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اعتبرت فيه أن الإقصاء “غير مفهوم”، ويتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص، ومع التوجهات العامة للدولة الرامية إلى تثمين اللغة الأمازيغية وتعزيز حضورها في المنظومة التربوية.
وأكدت النائبة أن اجتياز مباراة تخص تدريس اللغة الأمازيغية ينبغي أن يكون مفتوحاً أمام الكفاءات الأكاديمية المتخصصة، مشيرة إلى أن القرار الأخير يحرم خريجي الدراسات الأمازيغية من مزية المنافسة العادلة، ويقوّض جهود الدولة في تكوين موارد بشرية مؤهلة في هذا المجال.
وطالبت أروهال الوزير الوصي بالكشف عن الأسس التي تم اعتمادها في تحديد التخصصات المقبولة لاجتياز المباراة، وباتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح هذا “الخلل”، بما يضمن إدماج خريجي الدراسات الأمازيغية في المباريات المقبلة، انسجاماً مع مقتضيات الدستور والقانون الإطار 51.17 الخاص بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وتترقب الأوساط التربوية رد الوزارة على هذه المطالب، في وقت تتزايد فيه الدعوات لضمان عدالة أكبر في الولوج إلى مباريات التوظيف، خصوصاً في التخصصات ذات البعد اللغوي والثقافي.






