وجه مجموعة من طلبة معهد خاص للصحافة بتطوان (الفوج الأول) إلى مندوب مكتب التكوين المهني شكاية مطولة (توصلت هاشتاغ بنسخة منها)، يطالبون فيها بفتح تحقيق بما أسموه “عملية نصب واحتيال” تعرضوا له من طرف مدير المعهد، الذي وعدهم بكون التكوين الذي يمتد على سنتين، سيمكنهم من الحصول على دبلوم معتمد من مؤسسة التكوين المهني يوازي دبلوم D.E.U.G، وأن ديبلوم التخرج سيكون موقعا من لدن مندوب التكوين المهني بتطوان، الا انه تفاجئوا أن شهادة التخرج ستكون موقعة فقط من إدارة المعهد، كما أن المسير المذكور، ورغبة منه في كسب ثقة الطلبة، قدم نفسه للطلبة، حسب نص الشكاية، “كصحفي يمتلك خبرة في المجال باعتباره صحافي في منابر اعلامية معروفة التي سبق له أن اشتغل بها”، وذلك مقابل مبلغ 1800 درهم شهريا ما يعادل 38 ألف درهم من كل طالب خلال تكوين سنتين إضافة إلى ألف درهم للتسجيل بداية كل موسم.
وتضيف الشكاية أنه مع “انتقالنا إلى المستوى الثاني (الموسم الدراسي 2019- 2020)، اكتشفنا أن مسير المعهد باع لنا الوهم وبأن دفتر التحملات البيداغوجي لم يتم احترامه” بحيث “لم يتم تدريسنا 50 بالمائة من المواد المسطرة في برنامج التكوين، كما “لم يعرف طاقم الأساتذة استقرارا مما أثر سلبا على جودة واستمرارية التكوين، ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى عدم توفر التجهيزات الضرورية للتدريس، وإما التماطل في التوصل بمستحقاتهم إذ غادر عدد منهم كونهم لم يتلقوا مستحقاتهم ليومنا هذا.
ومما زاد الطين بلة قيام مسير المعهد بتدريسنا خلال فترة زمنية لا يستهان بها مادة الأجناس والكتابة الصحفية ومادة التلفزيون، علما أن تدريس مادة مماثلة تتطلب أستاذا حاصلا على دبلوم معترف به في مجال الصحافة أو على الأقل أن يكون صحفيا مهنيا قد زاول المهنة سنوات طويلة جعلته يراكم خبرة في الميدان تؤهله للقيام بذلك، بينما واقع الحال يشير على أن مسير المعهد لا تتوفر فيه تلك الشروط، مما يضعه في خانة منتحل صفة أستاذ في الصحافة”.
كما استنكرت الشكاية عدم تجهيز أستوديو لتدريس مادة النشرة المتلفزة وإعداد الأشرطة الوثائقية، وأوضحت الشكاية أنه “خلال الموسم الأخير تم تجهيز غرفة ضيقة للغاية (مطبخ) بتجهيزات متهالكة لتدريس مادة الإذاعة، كما لم يتم توفير أدنى ظروف التدريس بعدم توفير الحواسب وعدم توفير أجهزة التصوير، أو أي أجهزة ذات صلة بالتدريس”.
وتطرقت الشكاية إلى أنه” من الضمانات التي تم تقديمها لنا عند تسجيلنا قصد متابعة الدراسة في المعهد والمنشورة في الإعلانات، توفير تدريب داخل مؤسسات إعلامية احترافية، تمكننا من الاحتكاك بصحفيين مهنيين واكتساب خبرة تفيدنا في مزاولة مهنة الصحافة مستقبلا، بيد أنه للأسف الشديد لم يتم احترام تلك الوعود كما يجب (…) إلا أن إدارة المعهد لم تناقش معنا هذا الأمر البتة ولم توفر لنا التدرايب التي من المفروض عليها ذلك كما هي معلنة عنه في إعلاناتها، بل فقط عدنا للمعهد شهر شتنبر لكن لا وجود لأطر التدريس ولم نتوصل بأي استعمال الزمان أو أي تواصل من لدن الإدارة.”