خطة دولية للإصلاح وإعادة الإعمار في لبنان تقدر تكلفتها ب 2،5 مليار دولار

كشف الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالتعاون مع البنك الدولي عن خطة للإصلاح وإعادة إعمار لبنان بقيمة مليارين و 500 مليون دولار، وذلك في أعقاب الانفجار المدمر الذي تعرضت له العاصمة في شهر غشت الماضي والذي وقع بمرفأ بيروت البحري.

وذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان أمس الثلاثاء أن رئيس البلاد ميشال عون، اجتمع مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى لبنان رالف طراف، ونائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان نجاة رشدي، والمدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، حيث تم إطلاعه على « إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار للبنان » الذي أعدته الجهات الثلاث.

وأشار سفير الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء إلى أن هذا الإطار ، الذي يشكل خطة عمل في ضوء التقرير الأولي لتقييم الأضرار الناجمة عن انفجار ميناء بيروت البحري، يتناول ثلاثة محاور هي آلية التنسيق والتشاور، والإصلاحات وأولوياتها، والتمويل، لافتا إلى أن هذا الإطار يستهدف الوقوف إلى جانب العائلات الأكثر تضررا وفقرا في لبنان.

من جانبها، قالت نائبة المنسق الأممي إن المؤتمر الذي سيعقد اليوم الأربعاء بدعوة من فرنسا لدعم الشعب اللبناني، سيكون بداية لوضع إطار العمل موضع التنفيذ، لتفادي وقوع أي أزمة إنسانية في لبنان، مشيرة إلى أهمية تفاعل المجتمع الدولي مع لبنان ومساعدته إنسانيا لاسيما حفظ حق الناس في الصحة والتربية والسكن والرعاية الاجتماعية.

من جهته، أكد المدير الإقليمي للبنك الدولي أن البنك سيقدم المساعدة التي ستشمل منطقة ميناء بيروت البحري المتضررة جراء الانفجار، ومحيطه والمواقع الأثرية والتراثية، لافتا إلى أن الإطار المتفق عليه يفترض استحداث صندوق جديد لتسهيل تمويل لبنان لتحقيق الإصلاح والإنماء، متوقعا إطلاقه غدا في مؤتمر باريس.

وأعرب عون خلال الاجتماع عن دعمه فلأهداف الاستراتيجية الواردة في « إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار » لاسيما « الإصلاح ومحاربة الفساد والمساءلة ». ورحب عون بإنشاء صندوق مالي لإعادة إعمار ما تضرر بعد انفجار المرفأ ومساعدة المتضررين، محددا الأولوية لإصلاح المساكن والمدارس والمستشفيات وتوفير الخدمات الضرورية للمجتمع.

ويعاني لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة فاقمتها تداعيات تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وانفجار مرفأ بيروت، الذي أوقع نحو 200 قتيل و6 آلاف و500 جريح، إضافة إلى تشريد نحو 300 ألف شخص وأضرار مادية ضخمة قدرت بنحو 15 مليار دولار.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *