خطيبة خاشقجي والاتحاد الأوروبي ينتقدان الأحكام القضائية

هاشتاغ: هيثم الاسماعيلي

واجهت الأحكام السعودية بحق متورطين بمقتل خاشقجي انتقادات، أبرزها من المقررة الأممية لحالات الإعدام خارج القضاء كالمار والتي وصفت المحكمة « بالمهزلة ». اليوم انضمت خطيبة الصحفي المغدور والاتحاد الأوروبي إلى قائمة المنتقدين.

الأحكام التي أصدرتها محكمة سعودية أمس الاثنين بإعدام خمسة متورطين بمقتل الصحافي جمال خاشقجي في إسطنبول والحكم بالسجن بحق آخرين، أثارت انتقادات واسعة بين صفوف حقوقيين ومدافعين عن حقوق الإنسان إلى جانب دول غربية عديدة التي رأت في الأحكام انعدام الشفافية وعدم مثول أصحاب القرار في اغتيال خاشقجي أمام أي محكمة أو تحقيق جدي.

مصدر أمريكي: “بدر هاري” تعمد الانسحاب بعد تفوقه الواضح على الهولندي “ريكو” واسقاطه مرتين مقابل 20 مليون دولار (20 مليار)
أحدث المواقف اليوم جاءت من التركية التي كانت خطيبة خاشقجي؛ إذ وصفت الحكم الصادر في السعودية بإعدام خمسة متهمين في قضية مقتله بأنه ظالم وباطل مضيفة أن إعدامهم سيخفي الحقيقة بدرجة أكبر. وقالت خديجة جنكيز في بيان اليوم الثلاثاء (24 كانون الأول/ديسمبر 2019) إن المحاكمة لم تكشف عن السبب الذي دفع من أدينوا بقتله إلى فعل ذلك مشيرة إلى أن المحاكمة أجريت وراء أبواب مغلقة. وأضاف البيان: « إذا تم إعدام هؤلاء الناس قبل أن تتاح لهم فرصة الحديث وشرح موقفهم فربما لن نعرف أبدا الحقيقة وراء هذا القتل ». وأضافت « أدعو كل سلطة في العالم إلى إدانة هذا النوع من الحكم القضائي وأن تمنع بشكل عاجل أي إعدام لأن ذلك لن يكون سوى خطوة أخرى في إخفاء الحقيقة ».

وكانت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالات إعدام خارج القانون في المفوضية السامية لحقوق الإنسان أنييس كالمار قد وصفت في حديث مع مؤسسة DW الأحكام بأنها لن تحقق العدالة المرجوة، فيما قالت في حديث آخر إن الأحكام تشكل « مهزلة ». واليوم قالت أنييس كالمار، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ.) إنه لا تزال هناك إمكانيات أخرى للتحقيق في الجريمة وتقديم الجناة للمحكمة، مضيفة أن ألمانيا تستطيع أن تدلي بدلوها هي الأخرى في الموضوع.

وفي ردها على سؤال بشأن السبب وراء قرار السعودية المفاجئ بشأن الإعلان عن القضية رغم أن المحاكمة كانت سرية لفترة طويلة، وصدور الحكم أمس بحضور ممثلين عن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ذكرت مقررة الأمم المتحدة، أن هذه الخطوة تهدف لإشراك المجتمع الدولي في المسؤولية عن حكم خاطئ، « لأن توفير السعودية فرصة لممثلي هذه الدول لحضور المحاكمة يوحي بالمصارحة، ولكن الحقيقة هي أن ذلك يزج بمجلس الأمن في قضية بعيدة كل البعد عن النزاهة ».

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *