“خلية الأشقاء الثلاثة”.. مخطط إرهابي خطير كاد يهز المغرب!

كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، عن تفاصيل صادمة بخصوص خلية “حد السوالم”، أو ما أصبح يُعرف إعلاميًا بـ”خلية الأشقاء الثلاثة”، التي كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في المغرب قبل أن يتم تفكيكها يوم الأحد الماضي.

وأوضح الشرقاوي، خلال ندوة صحافية عقدها بمقر البسيج في الرباط، أن هذه الخلية كانت على وشك تنفيذ عمليات تفجيرية تستهدف منشآت أمنية حساسة، وأسواقًا ممتازة، ومرافق عمومية يرتادها المواطنون والأجانب. ووفقًا للتحقيقات، فإن أفراد الخلية نفذوا عمليات مراقبة دقيقة لمواقع مستهدفة، حيث قاموا بتصويرها من زوايا مختلفة، وتحليل مسارات الوصول إليها، ورسم خرائط تقريبية لمحيطها.

كما كشف المسؤول الأمني أن زعيم الخلية، وهو الشقيق الأكبر، لم يكن يخطط فقط لضرب الاستقرار الداخلي، بل كان يسعى أيضًا إلى نقل أبنائه الخمسة إلى منطقة الساحل، حيث توفر الجماعات الإرهابية ظروف إقامة لعائلات مقاتليها، في محاولة لاستقطاب مزيد من العناصر المتطرفة.

وارتبطت هذه الخلية، وفق الشرقاوي، بقيادات بارزة في تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل، كانت تشرف على توجيهها وتأطيرها لتنفيذ أجندات التنظيم في المغرب. وقد أظهرت الأبحاث أن أفراد الخلية قاموا باقتناء مواد كيميائية ومعدات تلحيم ومواد مزدوجة الاستخدام، لتصنيع متفجرات، مع اتباع تكتيك أمني لتضليل السلطات عبر تنويع مصادر الشراء.

ومن اللافت أن جميع أعضاء الخلية يشتركون في قاسم مشترك، وهو التدني التعليمي، حيث لم يتجاوز مستواهم الدراسي السادس ابتدائي، باستثناء أحدهم الذي بلغ مستوى البكالوريا. أما على المستوى المهني، فغالبيتهم يمارسون أعمالًا متواضعة وغير مستقرة، باستثناء عنصر واحد كان عاطلًا عن العمل.

نجاح تفكيك “خلية الأشقاء الثلاثة” يؤكد مرة أخرى يقظة الأجهزة الأمنية المغربية في التصدي للتهديدات الإرهابية، ويبرز مدى خطورة الجماعات المتطرفة التي تسعى لاستهداف استقرار البلاد وأمن مواطنيها.