شنّ رئيس اتحاد رجال الأعمال في مدينة مليلية المحتلة، إنريكي ألكوبا، هجوماً على طريقة تفعيل المعبر الجمركي في بني أنصار، معتبراً أن الوضع الحالي يعيق عودة النشاط التجاري إلى طبيعته ويضر بالاقتصاد المحلي. ووصف المعبر المعاد تفعيله بـ“نسخة مشوهة” مقارنة بما كان عليه في السابق، حيث يخدم حالياً شريحة صغيرة جداً من الفاعلين الاقتصاديين في المدينة دون أن يستجيب إلى احتياجات القطاعات المنتجة والنشاطات التجارية التي ظلت محرومة بسبب تلك القيود.
وأفاد ألكوبا أن المشكلة تتجلى في قيود على نوعية المنتجات المسموح لها بالمرور عبر المعبر، بالإضافة إلى التضييق على الأفراد في التنقل وإدخال الهدايا الصغيرة إلى أسرهم في المغرب. هذه الأوضاع التي وصفها بـ“التضييق المبالغ فيه” تؤثر على أرباح الشركات في مليلية وتحدّ من حرية التنقل والنشاط الاقتصادي على كلا الجانبين، في وقت كان يُنتظر فيه أن يتم تسهيل التبادل التجاري والإنساني بعد توقيع خارطة الطريق بين المغرب وإسبانيا.
ورغم هذه الانتقادات اللاذعة، تؤكد الحكومة الإسبانية أن تفعيل المعبر يتم ضمن سياق الترتيب التدريجي المتفق عليه في خارطة الطريق التي تم التوقيع عليها في أبريل 2022. وفي تصريح سابق له، شدد وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس على أن الهدف النهائي يتمثل في تحقيق انسيابية كاملة في التنقل والتبادل التجاري، مع اتخاذ تدابير أمنية مناسبة للتصدي للهجرة غير الشرعية والتهريب في المنطقة.
