Hashtag
كشفت تقارير إعلامية متخصصة في الشؤون العسكرية عن دخول منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية Barak MX الخدمة الفعلية ضمن القوات المسلحة الملكية المغربية، في خطوة تعكس تسارع وتيرة تحديث منظومات الدفاع الجوي للمملكة وتعزيز جاهزيتها لمواجهة التهديدات الجوية المتطورة.
وبحسب المعطيات المتداولة، فقد أظهرت صور أقمار اصطناعية حديثة انتشار مكوّنات المنظومة داخل إحدى قواعد الدفاع الجوي شمال شرق العاصمة الرباط، ما يؤكد انتقال النظام من مرحلة التسليم والاختبارات إلى مرحلة التشغيل الميداني.
وتُعد منظومة Barak MX من الأنظمة الدفاعية متعددة الطبقات، التي طورتها شركة Israel Aerospace Industries (IAI)، وتتميز بقدرتها على اعتراض الطائرات الحربية، والطائرات المسيّرة، والصواريخ الجوالة، إضافة إلى بعض أنواع الصواريخ الباليستية، على مسافات تتراوح بين 35 و150 كيلومترا، وفق نوع الصاروخ المستخدم.
ويأتي تشغيل هذه المنظومة في إطار صفقة تسليح وُقّعت سنة 2022، تهدف إلى تحديث شبكة الدفاع الجوي المغربي وتنويع مصادر التسلح، بما ينسجم مع العقيدة الدفاعية للمملكة القائمة على الردع وحماية المجال الجوي والمنشآت الحيوية.
ويرى خبراء عسكريون أن إدماج Barak MX ضمن منظومات الدفاع الجوي المغربي يمثل قفزة نوعية، خصوصا من حيث الربط الشبكي، والقدرة على التعامل المتزامن مع عدة أهداف، والتكامل مع أنظمة الرادار والقيادة والسيطرة الموجودة سلفا.
ويأتي هذا التطور في سياق إقليمي ودولي يتسم بتصاعد استخدام الطائرات المسيّرة والتهديدات غير المتماثلة، ما يجعل تعزيز الدفاع الجوي أولوية استراتيجية للعديد من الدول، ومن بينها المغرب، الذي يواصل استثماراته في تحديث قواته المسلحة وفق رؤية طويلة الأمد.
