حذرت دراسة حديثة من أن استمرار الوتيرة الحالية للاحترار العالمى دون رادع سيدفع مليارات من البشر خارج بيئة المناخ، أو درجات الحرارة التى يمكن للبشر أن يزدهروا فيها، ويعرضهم لظروف حارة بشكل خطير.
وبحسب ما ذكرت شبكة “سى أن إن””، فإن الدراسة المنشورة فى دورية “ديمومة الطبيعة”، تقدر التأثير على البشر لو استمر العالم فى مساره المتوقع وارتفعت درجة حرارته 2.7 درجة مئوية بنهاية القرن أو بحلول عام 2100، مقارنة بما كانت عليه درجات الحرارة فيما قبل العصر الصناعى.
ومع الأخذ فى الاعتبار كل من الاحترار العالمى المتوقع والنمو السكانى، فقد وجدت الدراسة أنه بحلول عام 2023، سيكون هناك حوالى مليارى شخص خارج مجال المناخ، ويواجهون متوسط درجات حرارة 29 درجة مئوية أو أعلى، مع وجود حوالى 3.7 مليار شخص يعيشون خارج المنطقة المناخية بحلول عام 2090.
وقال تيموثى لينتون، أحد المؤلفين الأساسيين للدراسة، إن ثلث سكان العالم يمكن أن يجدوا أنفسهم فى ظروف مناخية لا تدعم الازدهار البشرى.
وأضاف لينتون، مدير معهد الأنظمة العالمية فى جامعة اكستر، أن هذا يمثل إعادة تشكيل عميق مدى مأهولية سطح الأرض، ويمكن أن يؤدى إلى إعادة تنظيم واسعة النطاق للأماكن التى يمكن أن يعيش فيها البشر.
ووفقا للدراسة، فإن البيئة المناخية هى تلك الأماكن التى تتراوح فيها درجات الحرارة بين 13 27 درجة مئوية، وخارج هذا النطاق تكون الظروف إما شديدة الحرارة أو شديدة البرودة.
وحذرت الدراسة من أنه مع استمرار ارتفاع حرارة الأرض بمعدل 2.7 درجة مئوية، فإن الهند ونيجريا وإندونيسيا والفلبين وباكستان يمكن أن تكون من أوائل الدول التى يتعرض سجانها لمستويات خطيرة من الحرارة.