دراسة صادمة: سلوكيات غير حضارية تهدد صورة المغرب قبل مونديال 2030

هاشتاغ
كشفت دراسة حديثة للمركز المغربي للمواطنة عن مستوى غير مسبوق من السخط الشعبي تجاه تدهور السلوك المدني في الفضاء العام، في وقت يستعد فيه المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030. وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 1,173 مشاركاً، أن 73.5% غير راضين عن نظافة الشوارع، و69.8% ينددون بتدهور تجهيزات الفضاء العام، فيما عبّر أكثر من نصف المستجوبين عن تدخلهم شخصياً لتقويم سلوكيات غير حضارية.

وأشارت الدراسة إلى شبه إجماع حول تفشي ظواهر سلبية مثل الاحتلال غير القانوني للملك العمومي (93.2%)، وانتشار التسول المنظم (92.2%)، وعمليات الغش التجاري (83.1%)، إضافة إلى الانتشار المقلق للحيوانات الضالة والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية في الشوارع. كما اعتبر المستجوبون أن هذه السلوكيات تهدد بصورة مباشرة سمعة المملكة خلال المونديال، إلى جانب مخاوف من الزيادة في أسعار الخدمات السياحية (84.8%) ونقص مرافق النظافة (81.7%).

وأوصت الدراسة بضرورة بدء التغيير من داخل الأسرة (80%)، يليها دور المدرسة والجامعة (59.7%)، ثم تفعيل القوانين الصارمة (54.9%). ودعت إلى اعتماد كأس العالم 2030 كفرصة لتعبئة وطنية شاملة، عبر تعزيز التربية المدنية في المناهج الدراسية، وإطلاق حملات توعية موسعة، وتقوية حضور شرطة القرب لضمان سلوك حضاري يعكس صورة المغرب الحقيقية أمام العالم.