درس هزيمة الوداد والرجاء بعقر الدار أمام الأهلي والزمالك

سعيد جعفر

لطالما نبهنا بوازع وطني خالص إلى أن هاد « فرق تسد » التي يغذيها منتفعون يدورون في فلك الرجاء والوداد من منخرطين وصحافيين ونقاد رياضيين فاشلين ومسيرين قاصري الأفق والحاضر، تضر كثيرا الروح الرياضية و التماسك والتلاحم الشعبي حول مصالح كرة القدم والرياضة الوطنية ومصالح البلاد في العمق الإفريقي.

لقد انتبهنا متأخرين بعد 4 سنوات من هذا اللجاج، الذي يصل حد التعصب والسب والقذف والعنف اللفظي، وينخرط فيه للأسف مثقفون من الطبقة الوسطى منهم من يشغل مسؤوليات تأطيرية في نقابات وأحزاب و جمعيات وإدارات وروابط مهنية وثقافية، إلى أننا خسرنا:

1- عصبة الأبطال على الأقل مرتين في ست سنوات الأخيرة
2- كأس الاتحاد الإفريقي مرة واحدة على الأقل
3- نحن الآن نقترب من الخروج صفر اليدين من عصبة الأبطال

#وأخاف كل الخوف أن نخسر ليس رياضيا ولكن نخسر سياسيا وجيو-استراتيجيا، فالكرة منفوخة بالسياسة وأفضل الضربات الحرة هي التي تكون في أقصى شبكة الوحدة الوطنية،

وهؤلاء المسؤولين الذين قد يظهر لهم كرسي جامعة أو فريق أكبر من كرسي الوطن هم فعلا قاصرون ووجب على عقلاء الوطن أن ينهوا مراهقتهم وصبيانيتهم،

وهؤلاء المنتفعون من منخرطين وصحافيين و أعضاء لقايجية الذين يظهر لهم الدرهم المعدني أفضل من معدن الوطن وجب فعلا على عقلاء الوطن أن ينهوا أعمالهم المغرقة في العبث وفي الطمع والانتهازية

وهؤلاء المحبين المخلصين للوداد والرجاء والذين يملكون كثيرا من الذكاء كي لا يكونوا قطيعا مسروحا في لعبة مسيرين ومنتفعين قاصري أفق،
وجب عليهم لجم عواطفهم من أجل الوطن واحتضان بعضهم من اجل كرة قدم مغربية رائدة

إن الذي انهزم اليوم وأمس ليس الرجاء والوداد، إن الذي انهزم هو الوطن وهو المغرب.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *