دعم القطاع الصحي يجب أن يكون أولوية في الإستراتيجيات الوطنية العربية

أكدت جامعة الدول العربية أن دعم القطاع الصحي أصبح ضرورة ملحة ويجب أن يكون أولوية في الإستراتيجيات الوطنية للدول، مطالبة الدول العربية بإعادة ترتيب أولوياتها بحيث تضع قطاع الصحة في مقدمة هذه الأولويات.

ودعت الجامعة العربية في بيان اليوم الثلاثاء، عشية انعقاد مجلس وزراء الصحة العرب في اجتماع افتراضي لبحث تداعيات تفشي فيروس كورونا، لبلورة “مبادرة صديقة للصحة”، وحشد الدعم لها من الدول المانحة والمنظمات الدولية والصناديق، في إطار التكاتف والتنسيق العربي في المجال الصحي.

وتهدف هذه المبادرة بحسب البيان، والتي ستنفذ بدعم من المكتب الأقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، إلى إعادة النظر في الموازنة العامة للدول العربية للعام المالي القادم، بحيث يتم إدماج المنظور الصحي في كافة بنود الموازنة، إضافة إلى البدء بإعداد وثيقة مشروع إقليمي يدعم الدول العربية في ذلك.

كما دعت الجامعة لوضع خطة مستقبلية محددة لتطوير وتعزيز وحماية المنظومة الصحية للبلدان العربية، خاصة وأن أزمة “كوفيد 19” أبانت عن ضعف المنظومة الصحية وعدم استعدادها لمواجهة مثل هذه الأزمات الصحية الطارئة، ليس فقط في الدول العربية، بل حتى في البلدان المتقدمة.

وسجل بيان الجامعة العربية أنه “من الواضح أن هناك حاجة ملحة تدعو إلى تنسيق الاستجابة على المستوى الدولي، حيث يتعين على المجتمع الدولي أن يساعد البلدان التي لديها قدرات محدودة في مجال الصحة لكي تتجنب وقوع كارثة إنسانية خاصة في الدول التي تعاني من أزمات وكوارث قبل انتشار هذا الوباء.”

وأكد أهمية إعداد دليل عربي بشأن إجراءات مكافحة العدوى أثناء التفشي الوبائي بفيروس كورونا المستجد، ووضع إطار عام لاجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب القادمة ليكون مستقبل الصحة وأنظمتها في مواجهة الأزمات والكوارث محورا رئيسيا لها، فضلا عن تكثيف الجهود الدولية لتخفيف الآثار السلبية على حياة الناس، ودعم النظم الصحية وتوفير التأمين الصحي ودعم الأطقم الطبية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *