هاشتاغ
في ظل تصاعد المطالب بإصلاح عميق لمنظومة التربية والتعليم، تعالت أصوات داخل البرلمان تدعو إلى تفعيل آليات الانضباط الوظيفي في المؤسسات التعليمية العمومية، وعلى رأسها فرض نظام “البوانتاج” الإلكتروني لتسجيل الحضور والانصراف على موظفي وزارة التربية الوطنية، وفي مقدمتهم الأطر التربوية والإدارية.
البرلماني إدريس السنتيسي، عضو لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، شدد في سؤال كتابي موجه إلى وزير التربية الوطنية على ضرورة القطع مع فوضى الحضور والغياب، ومحاصرة ما يُعرف بـ”ظاهرة الموظفين الأشباح”، التي تضر بمردودية القطاع وتؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم.
وأوضح السنتيسي أن قطاعات وزارية أخرى شرعت فعلياً في اعتماد الوسم الإلكتروني كأداة لتكريس الحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة، داعياً إلى تعميم هذا الإجراء على المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها ومواقعها.
وبالرغم من الانتقادات الصادرة عن بعض النقابات والفاعلين في القطاع، الذين اعتبروا التركيز على الحضور تمويهًا عن الإشكالات الحقيقية كالاكتظاظ وضعف الأجور، إلا أن المطالب بتشديد الرقابة على الحضور والمردودية تبقى ملحة، في سياق يعاني فيه النظام التربوي من تراجع الثقة ومحدودية المردودية وضعف الالتزام المهني في عدد من المؤسسات.
وتؤكد هذه الدعوات أن إصلاح التعليم لا يمر فقط عبر الرفع من الميزانيات، بل يستوجب أيضاً انضباطاً وظيفياً صارماً، وآليات واضحة لتتبع أداء الأطر، وتفعيل مبدأ “الأجر مقابل العمل” بصرامة.