دعوات لحماية القاصرين المغاربة بإسبانيا

تتعالى الدعوات في الأوساط الجمعوية والحقوقية للتدخل العاجل لإنقاذ القاصرين المغاربة في إسبانيا، في ظل ظروف صعبة يمرّ بها هؤلاء الأطفال بعيداَ عن أسرهم ووطنهم.
ويُثير هذا الملف تساؤلات حول دور الجمعيات الثقافية والدينية التي تعنى بشؤون الجالية، بالإضافة إلى التنسيق الفعال مع الفاعلين المغاربة في المجتمع المدني للتوفير الدعم اللازم لهؤلاء القاصرين في الخارج.

وتنتقد الجمعيات المعنية الغياب الملموس لمجلس الجالية المغربية بالخارج في التعامل مع هذه المشكلة الحسّاسة التي تمسّ شريحة كاملة من شباب المغرب في الغربة. هذه الفئة التي تحتاج إلى أكثر من مجرد رعاية إدارية داخل مراكز إيوائها، تتطلب تدخلاً مدروساً لتوفير الدعم اللغوي والنفسي لها ضمن بيئة تساعد على صيانة هويتهم الثقافية والنضالية في الخارج.

وأمام هذا الواقع المثير للقلق، تتعالى الدعوات إلى التحرك السريع قبل أن يصل هؤلاء القاصرون إلى درجة الذوبان في المجتمع الأجنبي ويضيع معهم جزءٌ من هوية الأجيال القادمة. ويؤكد المعنيون أن مسؤولية المجتمع بكامله – رسميّين ومدنيّين – تستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لحفظ كرامتهم وهويتهم الوطنية، حتى يتم بناء جيل يتمسّك بأصالته دون أن تؤثر عليه ظروف الهجرة والاغتراب.