قال رئيس الحكومة التونسي، هشام المشيشي، اليوم الثلاثاء، إن الاضطرابات الليلية، التي اندلعت، منذ يوم الجمعة الماضي، في العديد من المناطق التونسية، “غير بريئة”.
وشدد المشيشي، خلال ترؤسه اجتماعا مع القيادات الأمنية العليا بوزارة الداخلية، على أن هذه الأحداث “غير بريئة، ولا مجال لبث الفوضى” بالبلاد.
ونقل بلاغ لرئاسة الحكومة عن المشيشي تأكيده أن “أعمال النهب والسرقة والاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة، لا تمت بصلة للتحركات الاحتجاجية”.
وشجب، في هذا الاتجاه، “الدعوات التي تروج على صفحات التواصل الاجتماعي لبث الفوضى والاعتداء على المؤسسات الدستورية”، مشددا على ضرورة “مجابهتها والتصدي لها عبر القانون”.
من جهة أخرى، أعرب رئيس الحكومة التونسي عن تفهمه للتحركات الاحتجاجية، مؤكدا أنه يتم التعامل معها بالحوار الجاد، مع البحث عن الحلول بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين.
وخلفت هذه الاضطرابات الليلية موجة استنكار واسعة من قبل الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية، وكذا من طرف المجتمع المدني، الذين دعوا الشباب إلى ضبط النفس، واختيار، بدل ذلك، طرقا سلمية للتعبير عن مطالبهم.
وأوقفت قوات الأمن التونسية مدعومة بالجيش، الذي تمت تعبئته لاحتواء المظاهرات الليلية، 632 شخصا، من بينهم عدد كبير من القصر، على خلفية التحركات الليلية و”أعمال التخريب والسرقة” في عدد من جهات البلاد.
وكانت هذه الأحداث قد اندلعت بعد ساعات على إعلان رئيس الحكومة التونسي، هشام المشيشي، عن إجراء تعديل وزاري موسع على حكومته، شمل 12 وزارة، منها وزارات الداخلية والعدالة والصحة.
