هاشتاغ _ الرباط
خصص الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، مبلغ 968,830.00 درهم أي ما يعادل 96.88 مليون سنتيم للمشاركة في الدورة السابعة لمعرض “أليوتيس”، المزمع انعقاده بمدينة أكادير خلال الفترة من 5 إلى 9 فبراير 2025.
وبحسب الوثائق التي يتوفر عليها موقع “هاشتاغ”، تم إطلاق طلب عروض مفتوح مبسط تحت رقم 81/RDOE/2024 لتنفيذ مجموعة من الخدمات المتعلقة بالمشاركة في هذا المعرض، مع تحديد موعد فتح الأظرفة يوم 6 يناير 2025.
وتشمل الخدمات المطلوبة وفقًا لوثائق طلب العروض، تصميم جناح يُبرز هوية جهة الداخلة وادي الذهب، بناء الجناح وتجهيزه، بالإضافة إلى التركيب والتفكيك، وتركيب شاشات بلازما بحجم 65 بوصة، وطباعة مواد دعائية مبتكرة على ألواح MDF، والربط بالشبكة الكهربائية، وتوفير فريق عمل محترف يشمل مدير مشروع، مصممين، مترجمين، تقنيين، مضيفات، وحراس أمن، فضلًا عن إنتاج ألبوم صور للجناح يتضمن 10 نسخ ورقية و10 نسخ رقمية على مفاتيح USB.
وتشمل وثائق الصفقة التي يتوفر عليها موقع “هاشتاغ” أيضًا تغطية نفقات الإقامة في أجنحة فاخرة لشخصين بفندق “سوفيتيل” بأكادير، وغرف فردية لـ16 شخصًا بفندق 4 نجوم، بالإضافة إلى خدمات الضيافة بالجناح التي تتضمن تقديم مشروبات متنوعة كالقهوة والشاي والعصائر، مياه معدنية، حلويات تقليدية باللوز، ومعجنات صغيرة طوال أيام المعرض الخمسة، إلى جانب تغطية تكاليف نقل البضائع والمنتجات المحلية بين الداخلة وأكادير ذهابًا وإيابًا.
ورغم أن هذه المشاركة تُروج كاستثمار لتعزيز هوية الجهة والترويج لفرصها الاقتصادية، فإن التركيز الكبير على المظاهر الترويجية يثير العديد من التساؤلات حول الجدوى الحقيقية لهذه النفقات ومدى انعكاسها على تنمية الجهة بشكل ملموس.
ويرى بعض المتابعين أن هذه المشاركة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات المشابهة التي أظهرت في الماضي ضعف تأثيرها على أرض الواقع، حيث إن المبالغ الكبيرة التي أُنفقت لم تُحقق نتائج ملموسة تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي أو التنموي للجهة.
وما يثير الجدل أيضًا هو غياب تقارير تقييمية للمشاركات السابقة، مما يجعل من الصعب قياس العائد على هذه الاستثمارات، وذلك في ظل التحديات الكبرى التي تواجه الجهة، مثل البطالة وضعف البنية التحتية واحتياجات الصيد التقليدي، حيث كان من الأنسب توجيه هذه الأموال نحو مشاريع تنموية تعود بالنفع المباشر على سكان المنطقة بدلًا من إنفاقها على فعاليات ذات أثر محدود.