“رايان إير” تواصل استهتارها بالمغاربة.. والمغرب الاستثناء الوحيد من التحول الرقمي

هاشتاغ
في خطوة أثارت استياءً واسعاً بين المسافرين، أعلنت شركة الطيران منخفض التكلفة “رايان إير” عن اعتماد بطاقات الصعود الرقمية عبر الهواتف الذكية ابتداءً من 3 نونبر المقبل،

غير أن المغرب سيبقى الاستثناء الوحيد من هذا التحول، في موقف يكشف مجدداً عن تعامل الشركة مع السوق المغربية بعقلية تمييزية واستهتار واضح بالمسافرين المغاربة.

فبينما تتجه معظم دول العالم، بما فيها ألبانيا التي كانت تفرض إجراءات مشابهة، نحو تحديث خدماتها الجوية والانتقال السلس إلى البطاقات الرقمية، تصر “رايان إير” على الإبقاء على المغرب خارج هذا التطوير بحجة أن “المغاربة يفضلون الورق”،

وفق تصريحات مديرها العام مايكل أو’لياري لصحيفة الإندبندنت البريطانية. هذا التبرير اعتبره العديد من المراقبين استخفافاً بمستوى وعي المسافرين المغاربة، الذين يشكلون نسبة متنامية من مستخدمي الهواتف الذكية والتقنيات الحديثة.

ويثير استمرار الشركة في التعامل مع المغرب بهذه الطريقة أسئلة جدية حول أسباب هذه الازدواجية في المعايير، خاصة وأن “رايان إير” تروج لخطوتها على أنها ستقلل تكاليف التسجيل بالمطارات وتوفر نحو 300 طن من الورق سنوياً، فضلاً عن تحسين عمليات التسيير. لكن عندما يتعلق الأمر بالمغرب، يبدو أن الشركة لا تجد حرجاً في التضحية بالبيئة والكفاءة مقابل فرض إجراءات متجاوزة، تعكس استهتاراً بالزبائن وبسمعة البلاد.

ويرى خبراء النقل الجوي أن هذا السلوك يعكس خللاً أعمق في طريقة تعامل “رايان إير” مع السوق المغربية، إذ سبق للشركة أن واجهت انتقادات بسبب تأخيرات متكررة، وضعف جودة الخدمات، وعدم احترام التزاماتها تجاه الركاب.