هاشتاغ
في تدوينة صادمة عبرت فيها حنان رحاب، القيادية وعضوة المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن واقع الانتخابات في المغرب.
و أكدت أن الترشيح للانتخابات أصبح حكراً على الأغنياء وأصحاب المال الكبير، بعد أن تصل تكلفته إلى أكثر من 500 مليون سنتيم.
قالت رحاب صراحة: “باش ترشح للانتخابات في الدائرة يمكن يوصل التكلف حتى لـ500 مليون سنتيم”، ما يعني عملياً أن المشاركة في العملية الديمقراطية باتت حكرًا على من يملكون “الشكارة” والموارد المالية الضخمة، بينما يُستبعد أصحاب الدخل العادي والطبقة المتوسطة، الذين يكادون يستحيل عليهم توفير هذه المبالغ الطائلة.
وأوضحت أن جزءاً كبيراً من هذه الأموال لا يذهب إلى المصاريف القانونية المنظمة، بل تتوزع بين رشاوى وشراء أصوات، دعم غير معلن لـ”سماسرة” وفاعلين محليين، مساومات مع مؤثرين، وحتى شراء الذمم، وهو ما يعكس وجود فساد انتخابي واسع النطاق يهدد جوهر الديمقراطية ويقوّض تكافؤ الفرص بين المواطنين.
وأضافت: “السؤال اليوم: واش الديمقراطية فعلا مفتوحة قدام الكفاءات المجتمعية نساء ورجالا، ولا غير للي عندو المال والنفوذ؟”، في تساؤل يعكس القلق من انغلاق المجال السياسي أمام فئات واسعة من المواطنين بسبب البعد المالي الباهظ للترشح.
هذه التصريحات جاءت بمثابة إنذار وتحذير واضحين، وتذكير بضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذا “التضليل الديمقراطي” الذي يجعل من الانتخابات مجرد “سوق” للمال والامتيازات، بدل أن تكون ميداناً حقيقياً للمنافسة الشريفة والكفاءة.
وقد لاقت تدوينة حنان رحاب صدى كبيراً بين الجمهور والسياسيين، الذين اعتبروا أن هذه الحقيقة تحتاج إلى معالجة جذرية لضمان انتخابات شفافة ونزيهة تعبر فعلاً عن إرادة الشعب بكل فئاته.