رسالة الوسطية والاعتدال من نواكشوط.. ومؤسسة محمد السادس تطلق النسخة الثانية لمسابقة حفظ الحديث

إحتضنت العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم السبت، فعاليات النسخة الثانية من مسابقة حفظ الحديث النبوي الشريف، التي ينظمها فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موريتانيا. ويأتي هذا النشاط في إطار جهود المؤسسة لتعزيز الاهتمام بالمصادر الأصيلة للدين الإسلامي وترسيخ القيم الوسطية بين الشباب الأفريقي.

وأوضح رئيس المركز الثقافي المغربي في نواكشوط، الحسن أزهيري، أن هذه المسابقة تمثل إحدى المبادرات العلمية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بهدف تحفيز الأجيال الصاعدة على التعمق في أسس الدين الحنيف والعناية بالحديث النبوي الشريف بوصفه مرجعًا أساسًا لفهم النصوص الشرعية.

من جهته، أكد الشيخ بونه عمر لي، رئيس هيئة محمد السادس للعلماء الأفارقة – فرع موريتانيا – أن المؤسسة أنشئت لخدمة الإسلام والمسلمين في القارة الأفريقية، وتسعى إلى ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية في التعليم والخطاب الدعوي. وأشار إلى أن المؤسسة دأبت على تنظيم مسابقات سنوية في حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والمخطوطات، إضافة إلى نشاطات تضامنية لتعزيز التعاون بين المسلمين، ولها فروع في 48 دولة أفريقية تنظم نفس الأنشطة.

وتشهد دورة هذا العام مشاركة 134 متسابقًا موزعين على ثلاثة أصناف: حفظ 40 حديثًا، حفظ 35 حديثًا، وحفظ 25 حديثًا، مع التركيز على سلامة الحفظ والمتن ودلالة الألفاظ وفقه الحديث. ويؤكد القائمون أن المسابقة تهدف إلى بناء وعي شرعي متوازن لدى الشباب في مواجهة الأفكار المتطرفة.

بدوره، شدد الأمين العام للهيئة، الدكتور محمد الحنفي الدهاه، على أهمية هذه المسابقة في ترسيخ الهوية الدينية ونشر قيم الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى أنها تمثل أداة عملية لمواجهة التيارات المنحرفة التي تحاول تضليل الشباب تحت شعار التمسك بالسنة. كما تواصل المؤسسة تنظيم أنشطة مماثلة لترسيخ التعاون والتضامن الاجتماعي، انسجامًا مع رسالتها في دعم المجتمعات المحلية وتعزيز العمل الخيري والإنساني.