وقع المركز الجهوي للاستثمار فاس – مكناس وفدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و ترحيل الخدمات مذكرة تفاهم لتدعيم رقمنة الجهة وتعزيز جاذبيتها وتنافسيتها الترابية.
وترتكز هذه الشراكة، التي أبرمت يوم الجمعة الماضي خلال ندوة رقمية حول “الترحيل الجهوي للخدمات: استجابة أفضل لفرص ما بعد كوفيد” على ثلاثة محاور رئيسية.
وأفاد المجلس الجهوي للاستثمار فاس-مكناس، في بلاغ له، أن الأمر يتعلق بإرساء نموذج رائد للمنظومة الرقمية على مستوى جهة فاس- مكناس، وإنشاء فرع إقليمي لفدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و ترحيل الخدمات، بهدف توحيد جهود الفاعلين في مجال تكنولوجيا المعلومات المحليين ومواكبة جميع القطاعات الإنتاجية بالجهة في عملية التحول الرقمي، وكذا النهوض بالرقمنة وجعلها رافعة للجاذبية والتنافسية الجهوية، على الصعيدين الوطني والدولي.
وقرر المركز الجهوي للاستثمار فاس – مكناس وفدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و ترحيل الخدمات توحيد جهودهما بهدف استكشاف مجالات جديدة في هذا القطاع المتطور على نحو مطرد، وتعزيز التآزر، وتقديم آلية دعم للفاعلين في المنظومة الجهوية.
وأكد المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار فاس – مكناس، ياسين التازي، بهذه المناسبة، أن اختيار جهة فاس – مكناس لإرساء هذا النموذج الجديد للمنظومة الرقمية ليس وليد الصدفة، مشيرا إلى أن الجهة تعد الوجهة الثالثة لترحيل الخدمات في المغرب، وتضم 11 بالمائة من الوظائف في القطاع على المستوى الوطني.
وأكد أن “قطاع ترحيل الخدمات كان، منذ 2019، وراء خلق أكبر عدد من مناصب الشغل في مدينة فاس، مع 36 مركز نداء، تشغل ما يقرب من 4500 مستخدم، وذلك بفضل تواجد فاعلين كبار في مجال ترحيل الخدمات مثل (Alten delivery Center) أو (Webhelp) أو (Acticall) أو (CGI) بالمدينة.
وأوضح أن أهداف هذه المذكرة تتلاقى مع توجهات مخطط التنمية الجهوية، وتنتهج مقاربة غير مسبوقة لدعم الفاعلين في المنظومة وإضفاء الطابع الجهوي على قطاع ترحيل الخدمات.
وأضاف أن العديد من المشاريع الإستراتيجية في طور التنفيذ على مستوى الجهة، لا سيما المخطط التوجيهي للتحويل الرقمي للمدن، ومشروع (Fez Smart Factory)، أول منظومة للجيل الرابع من الصناعة بالمغرب، أو مشروع (AGRITECH)، الذي سيحدث ثورة رقمية خضراء ، تجمع بين البحث والابتكار والتطوير الرقمي وريادة الأعمال.
كما سلط السيد التازي الضوء على نقاط القوة العديدة في الجهة، مشيرا إلى أنه تم وضع نظام تحفيز جهوي جذاب، هو الأول من نوعه على المستوى الوطني، يقوم على المكافأة نظير خلق فرص الشغل، وذلك من أجل ”جذب مستثمرين جدد وتشجيع خلق فرص شغل في فاس شور بارك، بالإضافة إلى نظام المساعدة والمواكبة الذي تشرف عليه وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، وكذا المواكبة عبر برامج مغرب المقاولات.
وفي نهاية الندوة الرقمية، تم اقتراح العديد من التوصيات والموافقة عليها من قبل المتدخلين، الذين شددوا على أهمية المشاريع الكبرى القادمة المتعلقة بقطاع ترحيل الخدمات والتحول الرقمي، فضلا عن الفرص والرهانات بإضفاء الطابع الجهوي على القطاع، والتي ستكون، دون شك، محفزة للتنافسية والجاذبية الترابية.