تثير الانتباه بشكلها غير المألوف، وتلوح كصناديق مضاءة من بعيد تؤثث كورنيش المضيق ومرتيل والفنيدق,، ويستطيع اي احد ان يشحن هاتفه المحمول بكل سهولة، ويمكن الجلوس بجانبها وفتح الحاسوب المحمول او الهاتف للربط بشبكة الإنترنت المعروضة مجانا على جنبات الصندوق بفضل « الإيكوبوكس »، الاسم التجاري لحاويات نفايات تحولت إلى مصدر لشحن الهواتف والاتصال بالإنترنت.
وتعتبر الإيكوبوكس صناديق مزودة بأسطح لتوليد الطاقة الشمسية، تقدم خدمات شحن الهاتف عبر مخارج « يو إس بي »، توفر إضاءة واتصالا بالإنترنت في محيطها، وفي جنباتها مساحات مضاءة صالحة للإعلانات.
30 حاوية ذكية تم توزيعها حتى الآن في عمالة المضيق- الفنيدق
وأعرب شاب يشحن هاتفه من الإيكوبوكس في كورنيش مرتيل عن إعجابه بالخدمة، وقال إن « توفير خدمة شحن الهاتف في فضاء مفتوح فكرة جميلة ستوفر للشباب الارتباط الدائم بالإنترنت أو شحن الهاتف بعد أن كانت هذه الخدمات لا تتوفر إلا في المقاهي ».
استغرب الكثير من المارة للصناديق لمعرفة ماهيتها والهدف منها، ويتوقف بعضهم لتجربة الخدمة وشحن الهاتف أو الاتصال بالإنترنت، بينما يكتفي آخرون برسم علامات تعجب على وجوههم أو إلقاء أكواب عصير فارغة داخلها ظلت عالقة في أيديهم بعد أن شربوا ما فيها.
يذكر ان فكرة الإيكوبوكس تعود للشاب عدنان مقتبل، و انطلقت مع إعداد وتطوير مشاريع الكوب 22 (مؤتمر المناخ الذي استقبله المغرب بمراكش سنة 2016)، و فكر وقتها في إنجاز اختراع ذي صبغة استثمارية يقدم خدمة عمومية.
واخترع عدنان -المتشبع بثقافة الاقتصاد الأخضر- الحاوية الذكية، وجعل جنباتها المضاءة بالطاقة الشمسية مساحات لإعلان صغار الشركات، حتى يستفيد منها في الجانب الاستثماري والاقتصادي.
