سجال ناري.. حفيظ يتهم الأزمي بتقديس بنكيران وتزييف الحقائق

هاشتاغ
في تطور جديد للجدل الدائر بين قيادات سياسية سابقة وحالية، خرج الإعلامي والقيادي الاتحادي السابق محمد حفيظ برد مطول على تصريحات إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وذلك بعد أن تدخل الأخير للدفاع عن الأمين العام للحزب عبد الإله بن كيران في قضية قديمة تعود إلى انتخابات 1997.

وكان بن كيران قد صرح بأن رفض حفيظ مقعداً “مزوراً” في تلك الانتخابات كان بفضله، وهو ما اعتبره حفيظ “ادعاء كاذباً”، مؤكداً أن قراره كان شخصياً ولا علاقة له لا ببن كيران ولا بحزبه.

في رده، قال حفيظ إن تدخّل الأزمي لم يكن ضرورياً، معتبراً أن الأمر يندرج في إطار “علاقة الشيخ بالمريد التي تقوم على التسليم والطاعة”. وأضاف أن الأزمي اختار مهاجمته بلغة “السقوط”، متناسياً أنه “سقط سقوطاً مدوياً” في الانتخابات التشريعية والجماعية الأخيرة بفاس، بعدما خسر العمودية ومقعده البرلماني وجميع دوائر المدينة.

وأشار حفيظ إلى أن اتهامه باستعمال “عضلات لغوية” أو “تحليل نفسي” ليس في محله، مبرزاً أن كشف التناقضات واللجوء إلى التحليل النفسي يدخلان ضمن النقد السياسي المشروع. كما شدد على أن وصفه لبن كيران بـ”الكذاب” كان مبنياً على واقعة محددة مرتبطة بالمقعد البرلماني المثير للجدل سنة 1997.

وفي معرض رده، تساءل حفيظ: “هل يعقل أن يكون بن كيران هو من دفعني لرفض المقعد وأنا لا أنتمي لحزبه؟” معتبراً أن الأمين العام السابق يسعى إلى “صناعة بطولة لم يعشها”، فيما اكتفى الأزمي بـ”إنشاد المدائح” لزعيمه.

وانتقد حفيظ ما وصفه بمحاولة الأزمي “إضفاء صفة المصداقية المطلقة على بن كيران”، مشيراً إلى أن التجربة السياسية للأخير “أضرت بالمجتمع”، وأن سقوط حزبه المدوي في انتخابات 2021 كان بمثابة “رسالة واضحة من الناخبين”.

كما استغرب حفيظ من “إقحام الأزمي نفسه في وقائع لم يكن طرفاً فيها”، مشيراً إلى أنه لم يعرف له أي حضور سياسي في فترة التسعينيات، بل التحق بالعمل الحزبي “متأخراً”، على حد وصفه.

وختم حفيظ رده بالتأكيد على أن ما قام به يدخل في إطار “ممارسة الحق في الرد على ادعاءات كاذبة”، مضيفاً أن “السقوط الحقيقي هو تحويل النقاش العمومي إلى اصطفاف أعمى وراء شخص، وتقديسه حتى في كذبه”. وكشف أنه سيخصص جزءاً ثانياً من رده لعرض تفاصيل ما جرى سنة 1997 موثقة بالأزمنة والأشخاص والوقائع.