هاشتاغ
تحول إعلان إدريس لشكر كاتبا أول لحزب الاتحاد الاشتراكي لولاية رابعة إلى مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غمرت التعليقات اللاذعة والتهكمات صفحات النشطاء، الذين اعتبروا أن الرجل صار “ماركة مسجلة في حب الكرسي” و”رمزا للاستمرار الأبدي في زمن الرحيل المستحيل”.
وتناقلت منشورات عديدة صورا مركّبة ولقطات ساخرة تصفه بـ“الزعيم مدى الحياة”، فيما كتب أحد النشطاء: “الاتحاد الاشتراكي أصبح حزب إدريس لشكر، والبقية مجرد كومبارس في مسرحية قديمة”. وأضاف آخر بمرارة: “من حزب النضال إلى حزب النضوب.. نفس الوجوه، نفس الخطابات، ونفس النهاية المحتومة”.
ويبدو أن المؤتمر الأخير للحزب لم يكن سوى حلقة جديدة في مسلسل طويل من “التحكم والتوريث السياسي”، بحسب ما عبّرت عنه وجوه قيادية قاطعت أشغاله احتجاجا على ما وصفته بـ“الطبخة الجاهزة” التي تم إعدادها مسبقا في دهاليز المكتب السياسي. هؤلاء الغاضبون يرون أن ما حدث لا علاقة له لا بالديمقراطية الداخلية ولا بتجديد النخب، بل هو مجرد “مسرحية بطلها لشكر وجمهوره من المصفقين”.
في المقابل، يحاول المقربون من لشكر تبرير “الولاية الرابعة” بأنها دليل على الثقة والاستمرارية، لكن أغلب المتتبعين يرون فيها عنوانا لأزمة عميقة داخل حزب كان يُحسب يوما على ضمير اليسار المغربي. فبدل أن يكون الاتحاد الاشتراكي مدرسة لتداول المسؤولية، تحول – بحسب تعليقات كثيرة – إلى “جمعية سياسية مغلقة” شعارها: “لشكر.. ولا أحد غير لشكر”.
وبين تهكم الساخرين وصمت الغاضبين، يواصل “الكاتب الأبدي” إمساكه بخيوط الحزب، غير آبه بالعواصف الرقمية ولا بخسارة ما تبقى من صورة حزب كان يُلقب يوما بـ“حزب الشهداء والمبادئ”.. قبل أن يتحول إلى “حزب الولاءات والمناصب”.