هاشتاغ: متابعة
أياما قليلة على إحياء حفله الأول ضمن “موسم الرياض” بالمملكة العربية السعودية، بعد غياب دام ثلاث سنوات، أطلق ناشطون سعوديون “هاشتاغ” للتعبير عن رفضهم استقبال مغني “البوب” المغربي سعد لمجرد على مسرح محمد عبده.
وتصدر هاشتاغ “نرفض سعد لمجرد في الرياض” موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، على اعتبار أنّ “استقبال لمجرد على مسارح الرياض بمثابة تسامح مع جرائم الاغتصاب”؛ فيما تباينت ردود فعل المغردين على الوسم بين مؤيد ومعارض، وقال البعض إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، خصوصا أن جلسات المحاكمة لم تنته بعد.
وأعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، اتفاقًا مع النجم المغربي سعد لمجرد على إحياء أولى حفلاته بالمملكة العربية السعودية، ضمن فعاليات “موسم الرياض” في 18 دجنبر الجاري، بمشاركة الفنانة اللبنانية مريام فارس وفريق ميامي الكويتي.
ويعود الفنان المغربي سعد لمجرد للغناء في الحفلات، وذلك بعد غياب استمر 3 سنوات لم يقف فيها على خشبة المسرح بسبب حظر القضاء الفرنسي له على خلفية اتهامه في قضايا اغتصاب وتحرش جنسي؛ ويؤكد مدير أعماله رضوان بوزيد، في تصريح لهسبريس، أنّ “القضاء الفرنسي سمح للمعلم بإقامة حفلاته خارج فرنسا، ولا ينحصر الأمر في حفل الرياض فقط”.
وعن تواريخ حفلاته المقبلة، يورد “ماندجير” لمجرد أنّه “لم يتم تحديد مواعيدها إلى الآن”؛ فيما تحفظ عن ذكر تفاصيل أخرى تتعلق بموعد مثول سعد أمام القضاء الفرنسي.
وجاء اعتراض السعوديين على حضور سعد لمجرد في “موسم الرياض” بسبب متابعة الفنان المغربي من قبل القضاء الفرنسي بتهمة “الاعتداء الجنسي”، على خلفية تقدم فتاة تدعى لورا بريول بشكاية لدى السلطات الفرنسية تفيد بأنها تعرضت للاغتصاب على يد هذا الأخير سنة 2016، قبل أن يواجه تهمة أخرى سنة 2018 في سان تروبيه، حيث اتهمته فتاة أخرى بتعنيفها.
واختار صاحب أغنية “يخليك ليلي” أن يطرح أعمالا غنائية خلال الفترة الأخيرة بوتيرة متسارعة، يسابق من خلالها العودة إلى النجومية وإغناء رصيده قبل شهرين من حسم القضاء الفرنسي في قضية اتهامه بالعنف الجنسي مطلع عام 2020.
وقرّر القضاء الفرنسي متابعة سعد لمجرد بتهمة “الاعتداء الجنسي” و”العنف الشديد”، بدلاً من تهمة “الاغتصاب” التي كانت قد وُجهت إليه في البداية عند اعتقاله في العاصمة باريس. واستأنفت المشتكية قرار “تخفيف التهمة”.
ولن تبدأ محاكمة الفنان الغنائي ذائع الصيت قبل العام 2020، على أقرب تقدير، بغية دراسة طلب المشتكية التي مازالت تصر على المحاكمة بتهمة الاغتصاب أمام القضاء الجنائي.
ومنذ بداية هذه القضية التي تحظى بمتابعة كبيرة في المغرب، عاد سعد لمجرد، البالغ من العمر 34 عاما، مرات عدة ليحتل طليعة الساحة القضائية الفرنسية.
ودخل الفنان المغربي مؤسسة سجنية بعد ذلك، وأفرج عنه في أبريل 2017 مع إرغامه على وضع سوار إلكتروني.