هاشتاغ _ الرباط
أثار فيلم “نايضة” للمخرج والممثل سعيد الناصري جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء بين من يعتبره عملًا سينمائيًا ناجحًا يسلط الضوء على قضايا اجتماعية حساسة، ومن يروج لمعلومات غير اعتبرت دقيقة حول منعه من العرض في القاعات السينمائية والتلفزيون.
وفي هذا الصدد، قال الناقد السينمائي أحمد الدافري في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إن الحديث عن منع الفيلم من العرض في القاعات السينمائية أو التلفزيون العمومي “مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف أن فيلم “نايضة” حصل على تأشيرة المركز السينمائي المغربي التي تخول له العرض في القاعات السينمائية، وقد تم توزيعه بالفعل ابتداءً من 25 أكتوبر 2023.
وأشار الدافري إلى أن برمجة الأفلام في القاعات السينمائية تخضع لاعتبارات تجارية بحتة، حيث يتحكم موزعو الأفلام وأرباب القاعات السينمائية في قرار استمرار عرض الفيلم بناءً على إقبال الجمهور ومدى تحقيقه للربح المالي.
وأوضح أن الإيرادات الإجمالية للفيلم بلغت 4,526,666 درهم، حيث شاهده 85,353 متفرجًا، ليحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر المغربي لعام 2023 بعد فيلم “دادوس” لعبد الواحد مجاهد الذي حقق 8,706,829 درهم، و”هوما للي بقاو جوج” الذي بلغت إيراداته 4,929,587 درهم.
وأكد أن الإيرادات الإجمالية لفيلم “نايضة” توزع بين المنتج (سعيد الناصري)، أصحاب القاعات السينمائية، والموزعين، بينما لا يحصل المركز السينمائي المغربي على أي نصيب من هذه الإيرادات نظرًا لعدم دعمه للفيلم عبر صندوق الدعم السينمائي.
واعتبر أيضًا أن القاعات السينمائية قد تتوقف عن عرض فيلم ما إذا لاحظت انخفاض الإقبال عليه من الجمهور.
أما عن إمكانية عرض الفيلم على التلفزيون العمومي، فقد تحدث الدافري أن عملية اقتناء الأفلام من قبل التلفزة المغربية تخضع لمساطر قانونية دقيقة. تتطلب المشاركة في طلبات العروض تقديم ملف إداري يتضمن وثائق تثبت الوضعية القانونية للشركة، مثل أداء الضرائب، تسجيل العاملين في الضمان الاجتماعي، ووثائق أخرى.
وأشار إلى أن الناصري سبق أن تقدم بطلبات لعرض أفلامه على التلفزيون في سنوات ماضية، لكنه لم يستوفِ الشروط الإدارية المطلوبة.
وأضاف الدافري أن سعيد الناصري، رغم عدم استفادته من دعم المركز السينمائي المغربي، تمكن من إنتاج الفيلم بتمويل ذاتي وتحقيق نجاح ملحوظ. وبعد انتهاء عرضه في القاعات السينمائية، قرر نشر الفيلم عبر قناته الرسمية على منصة “يوتيوب”، حيث تصدر قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة في المغرب، مما يعكس تفاعل الجمهور مع القضايا الاجتماعية التي طرحها الفيلم.