سفر « إدعمار » خارج أرض الوطن يتسبب في تراكم الأزبال بمدينة تطوان

هاشتاغ: هيثم الإسماعيلي.

بين أمس وصباح اليوم الثلاثاء، أصبحت مدينة تطوان غارقة في ركام الأزبال المنتشرة في كل الشوارع الكبرى والصغرى للمدينة، وذلك بعد إعلان عمال النظافة عن دخولهم في إضراب.

حيث رفض عمال النظافة بشركة « سيزو البيضاء »، المفوض لها تدبير قطاع النظافة بسيدي المنظري ( تطوان ) الالتحاق بعملهم والشروع في عملية جمع النفايات صباح هذا اليوم.

وحسب مصادر هاشتاغ الخاصة، فقد جاء الرفض بعد عجز الشركة عن تسديد رواتبهم لشهر نونبر، بسبب ادعائها بعدم توصلها بمستحقاتها من جماعة تطوان، حيث أن هذه الأخيرة لازالت بدمتها مسحقات أربعة أشهر الاخيرة من سنة 2017، وخمسة أشهر من سنة 2018، واربعة اشهر برسم السنة الحالية، حيث وصلت المتأخرات التي لازالت لم تسدد من طرف الجماعة للشركة الى حوالي 6 مليار سنتيم.

ويضيف مصدرنا أن السبب الرئيسي، وراء الإضراب الذي ساهم في تراكم الازبال بأغلب الشوارع الرئيسية لقطاع سيدي المنظري، يتمثل أساسا، في أن الجماعة إلتزمت مع الشركتين المكلفتين بتدبير قطاع النظافة بالمدينة، أداء مستحقاتهم بخصوص شهر غشت، حتى تصرف أجور مستخدميها، الا أن الجماعة أرسلت مستحقات « شركة ميكومار » دون شركة « سيوزو البيضاء » المكلفة بتدبير قطاع النظافة بجهة سيدي المنظري، والسبب حسب نفس المصدر، هو عدم التأشير على وثيقة تهم الأداء من طرف رئيس الجماعة لتواجده خارج أرض الوطن(تونس)، علما ان الوثيقة المالية كانت بحوزته قبل سفره ورفض التأشير عليها.

وأمام إستمرار عمال النظافة في خوض إضرابهم، علم موقع هاشتاغ، أن باشا مدينة تطوان حل بمقر الشركة للتفاوض مع ممثلي العمال بشأن رفع الإضراب والعودة إلى عملهم، وهو الأمر الذي تم رفضه بسبب تعنت الشركة في أداء مستحقاتهم الشهرية.

وأكد نفس المصدر، على أن المفاوضات مازالت جارية لإقناع العمال بالالتحاق بعملهم وجمع النفايات التي تغطي معظم الشوارع والأزقة بجهة سيدي المنظري، الا أن هؤلاء لازلوا متشبتين بمطالبهم.

ومن أجل تدارك الخطأ الذي ارتكبه رئيس الجماعة في عدم تأشيره على وثيقة الأداء قبل سفره الى الخارج، قامت مصالح الجماعة هذا اليوم بمسارعة الزمن، وذلك من أجل تدارك الأمر والتسريع باتخاذ الإجراءات مع الخازن الاقليمي لتتمكن الشركة من التوصل بمستحقات المتعلقة بشهر غشت 2019 فقط، حتى يمكنوا العمال من مستحقاتهم، علما ان المتأخرات لدى الشركتين تفوق السنة، (يناهز 6 مليار سنتيم).

وأمام هذه الإضرابات المتكررة لعمال قطاع النظافة، وفي ظل فشل الجماعة في الإشراف على هذا القطاع الحيوي، التي فوتته للقطاع الخاص عن طريق التدبير المفوض، يقوم عامل العمالة بمجهودات جبارة، من اجل دعمه عن طريق وزارة الداخلية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *