هاشتاغ
تبدّد حلم إقامة نصف نهائي مغاربي خالص في بطولة كأس العرب، بعد الإقصاء المفاجئ للمنتخب الجزائري مساء الجمعة، عقب خسارته الدرامية أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة بركلات الترجيح، في ربع نهائي اتّسم بالإثارة والتشويق حتى اللحظات الأخيرة.
وكانت التوقعات تشير إلى مواجهة مرتقبة بين المغرب والجزائر في المربع الذهبي، غير أن “لوتو” ركلات الجزاء ابتسم للإماراتيين، الذين أظهروا رباطة جأش كبيرة أمام أحد أبرز المرشحين للقب، ليحجزوا بطاقة العبور إلى نصف النهائي ويضربوا موعداً مع المنتخب المغربي.
وجاء الحسم بعد مباراة حابسة للأنفاس، عجز خلالها “محاربو الصحراء” عن ترجمة أفضليتهم، قبل أن يسقطوا في اختبار الأعصاب من نقطة الجزاء، مانحين منتخب الإمارات تأهلاً ثميناً أعاد رسم ملامح ما تبقى من المنافسة، وغيّر حسابات المنتخب المغربي.
وبالنسبة لطاقم “أسود الأطلس”، فإن هذا المستجد لا يلغي حجم التحديات الداخلية. فبينما أصبح الخصم واضحاً، لا تزال الإكراهات تلاحق المنتخب الوطني، في ظل غياب الظهير محمد مفيد بداعي الإيقاف، واستمرار الغموض حول الحالة الصحية للمهاجم طارق تيسودالي، الذي تعرض لإصابة على مستوى الرأس خلال الدور السابق.
وكان المنتخب المغربي قد ضمن تأهله إلى نصف النهائي بشق الأنفس، عقب فوزه على سوريا بهدف دون رد، حمل توقيع وليد أزارو، في مباراة كشفت بعض الهشاشة رغم تحقيق الأهم. في المقابل، يدخل المنتخب الإماراتي المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعد إطاحته بمنتخب جزائري قوي، في إنجاز منح لاعبيه دفعة ثقة كبيرة.
ويُنتظر أن يكون اللقاء المقبل صراعاً تكتيكياً بامتياز، بين منتخب مغربي يُصنَّف نظرياً كأحد أبرز المرشحين، لكنه يعاني من الغيابات، ومنتخب إماراتي منظم ومتحرر من الضغوط، يسعى لمواصلة مفاجآته في البطولة. مباراة قد تحسمها التفاصيل الصغيرة، وتضع أحد الطرفين على أعتاب النهائي.
