سقوط هاكر مغربي بعد تحويل بيانات الإسبان لسلعة في السوق السوداء

هاشتاغ
في ضربة أمنية نوعية، أعلنت السلطات الإسبانية توقيف مواطن مغربي يُشتبه في تورطه بتنفيذ سلسلة من الهجمات الإلكترونية المعقدة، استهدفت مؤسسات مالية وشركات خاصة داخل وخارج التراب الإسباني.

المشتبه به، الذي تم اعتقاله بمدينة روساس بإقليم كتالونيا، متهم باختراق أنظمة معلوماتية وسرقة بيانات حساسة تشمل معلومات بنكية، كلمات مرور، ومعطيات شخصية تعود إلى مئات وربما آلاف الأشخاص.

وبحسب بيان أصدرته الجهات الأمنية الإسبانية، لم يكتف الهاكر المغربي ببيع هذه البيانات عبر منتديات مظلمة على الإنترنت، بل قام أيضًا باستغلالها في تنفيذ عمليات نصب واحتيال ممنهجة، من خلال التلاعب بثقة الضحايا والتواصل معهم باستعمال بياناتهم الخاصة، ما مكنه من سحب مبالغ مالية أو اختراق حسابات إضافية.

التحقيقات كشفت عن شبكة معقدة من العمليات السيبرانية التي نفذها المشتبه فيه، ما دفع السلطات الإسبانية إلى التنسيق مع وكالات أمنية أوروبية لتوسيع نطاق البحث، في ظل ترجيحات تشير إلى أن قائمة الضحايا قد تشمل جنسيات متعددة تتجاوز حدود إسبانيا.

وتأتي هذه العملية الأمنية في سياق تزايد وتيرة الجرائم السيبرانية في أوروبا، حيث باتت الهجمات الرقمية تمثل تهديدًا حقيقيًا للأفراد والمؤسسات، في ظل تنامي الاعتماد على المعاملات الإلكترونية وتبادل البيانات الحساسة عبر الإنترنت.

من جانبها، أكدت الشرطة الإسبانية أن التحقيق لا يزال مفتوحًا، مرجّحة توجيه تهم ثقيلة تتعلق بالقرصنة الإلكترونية، التزوير، وتكوين شبكة احتيال منظمة. كما يجري فحص المعدات الإلكترونية التي تم حجزها لدى الموقوف، من أجل تحديد حجم الاختراقات والخسائر المحتملة.

وتسلّط هذه القضية الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الأمن السيبراني، وتطوير قدرات التصدي للاختراقات الرقمية، خاصة في ظل تزايد استهداف الأنظمة المالية والمعلوماتية في أوروبا.