هاشتاغ
اعتبرت سمية منصف حجي، القيادية بحزب التقدم والاشتراكية، أن احتجاجات جيل Z التي عرفتها عدة مدن مغربية تمثل مؤشراً قوياً على عمق الأزمة الاجتماعية، مؤكدة أن خروج الشباب بهذه الكثافة يعكس تردي الخدمات الأساسية في قطاعي التعليم والصحة، وتراجع الدور الاجتماعي للدولة لصالح مقاربة ليبرالية توسع الهوة بين الفئات.
وقالت منصف حجي إن التعامل الأمني مع هذه الاحتجاجات لن يقدم حلولاً، بل سيزيد الوضع تأزماً، مشيرة إلى أن المدخل الحقيقي لمعالجة الأزمة يتمثل في إطلاق إصلاحات سياسية ومؤسساتية تعيد الثقة في العمل الحزبي وتضمن مشاركة واسعة للشباب.
وأضافت أن الديمقراطية والحوار هما السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار، داعية إلى الإفراج عن الموقوفين على خلفية المظاهرات كخطوة لبناء مناخ جديد يسمح بفتح نقاش وطني شامل حول العدالة الاجتماعية وأولويات التنمية.
بهذا التصريح، يوجه حزب التقدم والاشتراكية رسالة واضحة للحكومة، مفادها أن الاستمرار في تجاهل أصوات الشارع قد يقود إلى مزيد من الاحتقان، بينما المطلوب هو مقاربة سياسية جديدة تجعل المواطن في صلب السياسات العمومية وتؤسس لثقة متبادلة بين الدولة والمجتمع.